الاردن الان – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد رغم تاكيدنا سابقا على ان المؤشرات التي كانت متوفرة تدل على انه لن تكون هناك عملية عسكرية من قبل الاحتلال في رفح اذا بقيت المؤشرات كما هي (عدم توفر قوات كافة من الاحتلال لشن عملية على رفح ، لايستطيع الاحتلال خوض عمليتين في آن واحد خان يونس ورفح ، ووجود 1.4 مليون نازح) ورغم تصريحات هيئة البث الاسرائيلي التي نسبت الى نتنياهو تاجيل العملية العسكرية في رفح الى اجل غير مسمى، الا ان هناك متغيرات بدات تبرز ( حركة للنازحين من الجنوب الى الشمال ، معلومات عن قيام الاحتلال ببناء خيم شرق رفح ، انهاء عملية خان يونس ) قد تشير الى نتنياهو وبعد الرد الايراني يريد تهيئة البيئة الدولية وزيادة التفاف المجتمع الدولي حول اسرائيل والبيئة الداخلية بإستقطاب الشارع الاسرائيلي اكثر وتخفيف حدة المظاهرات قبل اي تحرك عسكري قد يندرج في إطار السيناريوهات التالية :
1- اما ان تكون قوات الاحتلال فعلا غير قادرة على شن عملية في رفح.
2- او ان الاختلال يمارس الخداع التكتيكي ويريد تهيئة مسرح العمليات في جنوب غزة .
3- او ان نتنياهو يريد ترتيب اوراقه الدبلوماسية مع المجتمع الدولي و الإسرائيلي ثم يشن عملية رفح .ورجح ابوزيد ان يكون السيناريو الثاني مدمج مع الثالث هو السيناريو الاكثر احتمالا وهو تهيئة البيئة وممارسة الخداع التكتيكي لمفاجأة المقاومة في رفح .
وحول العمليات العسكرية على المحور الاوسط على طريق نتساريم قال ابوزيد : ان الاحتلال يرفع من وتيرة عملياته على طريق نتساريم التي انشاءه مؤخرا ، لمسك بثلاث ابعاد :البعد العملياتي حتى يوفر قابلية خركة جيدة لقواته من غلاف غزة الى شاطئ غزة بالتالي يتحرك من طريق نتساريم باتجاه غزة المدينة شمالا و باتجاه النصيرات وخان يونس جنوبا بحرية , البعد السياسي يريد الاحتلال الامساك بورقة تفاوضية تتعلق بمنع حركة النازحين من الجنوب الى الشمال .. البعد الاستراتيجي هذا الطريق ذا ميزة جيواستراتيحي يمكن من خلالها تقطيع اوصال غزة شمالا جنوبا ومن خلال طريق صلاح الدين الذي يمر عبر طريق نتساريم شرقا غربا .