قال تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن على الاحتلال الإسرائيلي أن ينهي الحرب على قطاع غزة وبسرعة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ووفق التقرير العبري، فإن التصريحات والهدف المعلن حول “الانتصار المطلق” للاحتلال الإسرائيلي، شعارات فارغة، لا يمكن تحقيقها.
وأضاف التقرير، أن وقف الحرب على غزة سيوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية، وعندها فقط ستتمكن قوات الاحتلال من بناء قوتها العسكرية وفقا للواقع.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي “يوسي يهوشاع”، إن الصراع المباشر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، في أعقاب الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق والرد الإيراني خلق “توازن رعب جديد” في الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن “توازن الرعب الجديد” استند إلى التآكل الدراماتيكي في الرد الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر بعد أن كانت إيران طوال السنين الماضية تخشى هجوما إسرائيليا مباشرا ضدها. وخلال هذه السنوات أقامت إيران بقيادة قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، ما يوصف بـ حلقة النار حول الاحتلال الإسرائيلي لتشكل حيز مناورة إلى حين الوصول إلى القنبلة النووية.
وحسب التقرير، فإن هذا كله انتهى بالهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، حيث تم استهداف قاعدة “نيفاطيم” الجوية التي تشكل عنصرا حيويا في الحفاظ على تفوق الاحتلال الجوي في المنطقة، بحسب التقرير.
ووضعت جرأة الرد الإيراني الاحتلال أمام أجندة جديدة، وقررت إيران ردع الاحتلال من شن عمليات ضد عناصرها في الأراضي السورية واللبنانية، وفق التقرير.
وأضاف أن الاختبار المقبل سيكون عندما تنشأ إمكانية لاغتيال جنرال إيراني في الأراضي السورية أو مكان آخر، وعلى الأرجح أن هذا الموضوع سيدرس لدى الاحتلال الإسرائيلي بشكل جدي للغاية وثمة شك إذا كان سيُنفذ، وهذا الوضع يشكل ضررا بالردع الإسرائيلي.