الاردن الان – جدد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، التأكيد على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُشعل النزاع في الأراضي الفلسطينية، قائلا إن حماس هي فكرة لا يمكن نسفها.
وأضاف الصفدي خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، أن هناك بديلا عن “حماس” وهو السلام، وأن يمارس ويزاول الفلسطينيون حياتهم بشكل طبيعي ويروا أن لديهم مستقبلهم في دولتهم.
وتابع الصفدي: “نحن ندعم الافراج عن الرهائن لكن هذا سيحصل عندما تكون هناك هدنة، دعونا نصل إلى وقف لاطلاق النار لنقول لحماس يجب أن تفرجوا عن الرهائن”. مضيفا: “الواضح أن نتنياهو لا يريد السلام ويريد أن يأتي بنا إلى مستنقع الوحل بما فيها نحن والولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال الصفدي: “نتنياهو يقول إنه يريد أن يصل إلى انتصار ساحق في غزة، لكنه لم يصل إلى ذلك، بل وصل إلى هزيمة نكراء لاسرائيل، وقد أصبحت اسرائيل دولة منبوذة”.
وأكد الصفدي أن الجميع يريد سلاما قائما على أساس حلّ الدولتين، لكن هذا يقتضي من اسرائيل أن تكون صريحة وتقول إنها ملتزمة بالسلام العادل والدائم.
وبدأ الصفدي حديثه بالقول: “الأكثر إلحاحا اليوم هو وقف تدير المجتمعات، فهناك أكثر من مليوني فلسطيني يُقصفون، بعد ذلك يجب أن ننتقل إلى مسار يضمن لهذه الدول أن لا ترى هذا الرعب الذي يتكشف أمام أعيننا … هناك (34) ألف فلسطيني قُتلوا منذ السابع من اوكتوبر، وهذه كارثة انسانية يجب أن نواجهها، الأطفال يموتون بسبب الجوع والتجويع”.
وأضاف الصفدي: “لا يمكن أن نحرم الفلسطينيين والاسرائيليين وجميع الشعوب من الحقّ في الحياة الآمن وبسلام، ونحن في الدول العربية أقوالنا متسقة مع أفعالنا، وهنا نتحدث عن المبادرة العربية 2002، والتي وفّرت الضمانات الأمنية لاسرائيل مقابل وضع حدّ للاحتلال، لكنّ اسرائيل ضربت ذلك بعرض الحائط، فنحن كدول عربية لدينا خطة، ونعرف ما نريده، نريد السلام القائم على حلّ الدولتين، ولدينا خطة بشأن الوصول إلى ذلك الهدف، وما نفقده هو ما يتعيّن على اسرائيل أن تقوم به”.
وتابع الصفدي: “يجب أن نفعل ذلك ونصل إلى السلام، لكن ليس لدينا شريك اسرائيلي. فالحكومة يقودها رئيس وزراء لديه أيدولوجيا لا تؤمن بحلّ الدولتين، وهذا ليس أمرا خفيّا، فبعدما وقّع رابين اتفاق السلام كان نتنياهو موجودا وكان يتهم رابين بخيانة الصهيونية لأنه ووفقا لناخبيه يخونون اسرائيل”.
وأشار الصفدي إلى أن “على اسرائيل أن تتفق على مسار للوصول إلى السلام لكي نضع حدّا لهذا النزاع، ونحن في الأسرة الدولية نقول إن حلّ الدولتين هو الحلّ الوحي، واسرائيل تقول لا، وإنها لا تتفق مع ذلك ونتنياهو تحدث بذلك بملء الفيه”.
وتساءل الصفدي: “هل يمكن أن نسمح لنتنياهو أن يرمي هذه المنطقة إلى الدمار؟”، لافتا إلى أن الاستيطان يقتل حلّ الدولتين، “ففي السابق كان لدينا ألفي مستوطنة والآن أصبحت 7 آلاف مستوطنة. وفي السابق كان هناك 200 ألف مستوطن والآن أصبحوا 700 ألف مستوطن”.
وبخصوص الملفّ الايراني، قال الصفدي: “هناك نزاعات مختلفة في المنطقة، ولا أحد يريد أن يكون لديه خلاف مع ايران، لكن حتى تكون لنا علاقات جيّدة مع ايران، فهناك بعض السياسات التي لها علاقة بأمننا وقضايانا الداخلية ولا بدّ أن تتوقّف، وهناك نقاشات مع الايرانيين لايقاف ذلك. أما بخصوص العلاقة بين ايران واسرائيل، فنحن في الأردن نقول إن ايجاد حلّ للقضية الفلسطينية ومنح الفلسطينيين دولتهم وحريتهم من شأنه أن يجعل ايران خارج هذه المسألة”.