الاردن الان – خاص: قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد: انه في الوقت الذي يبدو فيه الحل السياسي للمبادرة المصرية بدأ يقترب جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اشار فيها الى ان إسرائيل ستشن عملية على رفح سواء باتفاق سياسي او بدونه لتدفع الى تأزيم الموقف الدبلوماسي وتعقيده اكثر ، الامر الذي يشير الى ان نوايا نتنياهو حول عملية رفح قائمة ويخشى تصعيد وزراء اليمين المتطرف بن غفير وسيموترتيش .
واشار ابوزيد ان تصريحات نتنياهو قد تندرج ايضا في اطار الضغط على حماس والفصائل للقبول بالمبادرة المصرية دون اجراء اي تعديلات خاصة ان حماس اعلنت انها ستسلم ردها الاربعاء
واكد ابوزيد ان نتنياهو يحاول وضع مشكلة رفح في حضن الحكومة المصغرة (مجلس الحرب) بعد رفض بني غانتس وازينكوت لاي عملية على رفح ، ويبدو ان الخلاف على رفح انتج ثلاث اتجاهات داخل الحكومة الإسرائيلية ، حيث اتجاه يريد الذهاب الى رفح ولا يقبل بالمبادرة المصرية متمثل باتمار بن غقير وليتسلئيل سيموتريتش ، والاتجاه الثاني: الذي يرفض الذهاب الى رفح ويرى بضرورة الذهاب للمبادرة المطروحة ،
فيما الاتجاه الثالث الذي يطالب بتأجيل وليس الغاء عملية رفح واعطاء الاولوية للحل الدبلوماسي ، الامر الذي خلق تعقيدات سياسية تضاف للتعقيدات الميدانية والجيواستراتيجية المتعلقة برفح.
واشار، الى ان مايجري من عمليات قصف مركز شرق رفح لايشير على الاقل لغاية هذه اللحظة الى ان ذلك يندرج في اطار القصف التمهيدي او ان العملية العسكرية باتت وشيكة حيث يعتقد وكما اشار ابوزيد الى انه لن يكون هناك عملية في رفح على الاقل لغاية بلورة رد حماس على المبادرة المصرية
واكد، ان قصف شرق رفح عشية تسليم حماس لردها قد يندرج في اطار الضغط العسكري على حماس للقبول بالمبادرة المصرية دون اضافات او تعديلات .
واضاف ابوزيد، اننا امام ساحات حاسمة فيما يتعلق بعملية رفح يبدو ان الاحتلال يدرك ان فاتورة التكاليف فيها باهضة الا انه في النهاية سيذهب الى رفح وسيدفع ثمنا باهضا سياسيا وعسكريا .