بندان يعرقلان مفاوضات هدنة غزة في القاهرة
2024-05-05
بعدما استؤنفت في القاهرة أمس السبت المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وسط اتّهامات متبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بعرقلة التوصل لأي اتفاق، كشفت حركة حماس عن مؤشرات سلبية.
وأوضح مصدر من حماس لشبكة (سي بي إس) الأميركية اليوم الأحد أن جولة المفاوضات التي عقدت أمس لم تحرز تقدما.
وأضاف المصدر الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن جولة جديدة ستعقد اليوم.
وأشارت مصادر نقلت عنها العربية الحدث، أن حماس طلبت مزيدا من الوقت لمراجعة عدد من البنود قبل تسليم الرد النهائي، كذلك طالبت بإدخال تعديلات على عدد من البنود، والحصول على ضمانات لازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وبشكل مكتوب.
في حين أوضحت المصادر أن الحركة وافقت على إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا خلال “المرحلة الأولى” وذلك خلافا لموقفها السابق، لاسيما أنها أشارت ببداية المفاوضات إلى أن في حوزتها 20 أسيراً فقط، لكن يبدو أنها استطاعت الوصول إلى باقي المدنيين المحتجزين.
رفح ووقف الحرب
أما أبرز نقاط الخلاف، فلا تزال تتمحور حول مسألة اجتياح رفح، فضلا عن وقف الحرب بشكل نهائي، وهو ما يعارضه الاحتلال الإسرائيلي بشكل قاطع.
إذ اعتبر مسؤول في الاحتلال أمس أن حماس “تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق” تهدئة في غزة بإصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع.
كما أكد أن “المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن تل أبيب ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة.”
يشار إلى أن وفدا من حماس كان سافر قبل أيام إلى القاهرة لبحث تفاصيل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر، فيما أعلن الاحتلال أنه لن يرسل وفدا إلى المفاوضات، حتى ترد الحركة على المقترح المصري الذي طرح قبل نحو أسبوع، كأحدث الاقتراحات بشأن الهدنة المرتقبة في غزة بعد 7 أشهر على الحرب.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل الى هدنة والإفراج عن أسرى إسرائيليين في القطاع مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية من أشهر خلف الكواليس.
وقد أفاد مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع بأن وليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) توجه إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي لحضور أحدث جولات تلك المحادثات، حسب ما نقلت شبكة (سي بي إس).