محكمة التمييز الأردنية تؤيد الإعدام شنقاً لقاتل ابنته

أيّدت محكمة التمييز الأردنية (أعلى محكمة نظامية) الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى القاضي بتجريم المتهم (م.ف) بجناية القتل العمد بحدود المادة 328/1 من قانون العقوبات، والحكم عليه بالإعدام شنقاً.

وقد جاء حكم محكمة الجنايات، بعدما ثبت لها أن المغدورة تبلغ من العمر (19) سنة، وهي ابنة المتهم، وهي منذ سنتين سابقتين لواقعة الدعوى تقيم معه في غرفة مستقلة بجانب منزله على إثر خلافات بينها وبين زوجها الذي طلقها.

وخلال إقامة المغدورة في منزل والدها كانت تغادره بغير إذنه وتتغيب عنه ولعدة مرات، وكان آخرها أن تغيبت لمدة أسبوعين وعادت برفقة رجل غريب، وقد اصطحبها والدها إلى قسم حماية الأسرة، وهناك جرى توقيعه على تعهد بالمحافظة عليها

ومنذ ذلك التاريخ أخذ المتهم قراره بالخلاص منها وقتلها، وبقي يفكر بطريقة التنفيذ وتمهل فيه كي يبعد الشبهة عن نفسه، وبعد ذلك أخذ المتهم قراره النهائي بالتنفيذ، وحدد وسيلة ووقت التنفيذ، حيث خرج صباح أحد الأيام من منزله وتفقد محيط مكان إقامة ابنته، وتحقق من عدم رؤيته من قبل المجاورين

ثم توجه إلى صندوق سيارته حيث كان يحتفظ بجالون بنزين، فحمله وسار باتجاه غرفة ابنته التي كانت لا تزال نائمة، فسكب البنزين حولها، ثم أشعل النار وأغلق الباب من الخارج، وبقي ينتظر وهو يسمع صياحها واستنجادها حتى تيقن أنه تحقق له ما أراد وفارقت الحياة، ولاحقاً اتصل المتهم بالمجاورين مدعياً أن منزله يحترق وطلب المساعدة وتظاهر بمحاولته إطفاء الحريق.

وبعد الكشف على مكان الحريق، وفق ما تابعت مدارالساعة، ظهر أنه بفعل فاعل فأجريت التحقيقات ونظمت الضبوطات اللازمة وألقي القبض على المتهم، فاعترف بما أقدم عليه وجرت الملاحقة القانونية.