قال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” لـ”عربي21″ إن جولة جديدة من المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، ستنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن الحركة وافقت على مقترح الوسطاء، بعد أن أخذت منهم ضمانات بعدم تغييره.
وأكد أن موقف الحركة بالموافقة على المقترح المقدم، سيتغير إذا تم تعديل الاتفاق، وقد تنسحب الحركة منه.
وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي في بيروت: “نؤكد أن العملية العسكرية في رفح إذا أقدم عليها العدو لن تكون نزهة لجيش الاحتلال “.
وأضاف “الكرة في ملعب نتنياهو وأركان حكومته” معتبرا أن المقترح الأحدث لوقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس “يمثل الحد الأدنى الذي يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومتنا حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقدمت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحد الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم التنازل عنه أو التفريط في جزء منه”.
وقال: “الكرة باتت الآن في ملعب كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية لأن النص الذي وافقنا عليه اعتمدته واشنطن”.
وأضاف أن “موافقة الحركة على مقترح الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية”.
ولفت إلى أنه خلال مراحل المفاوضات “عُرضت مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب شعبنا الوطنية، وقد تمسكنا بمطالبنا، وأبدينا المرونة حيث لزم ذلك”.
ووصلت وفود عدة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، لاستئناف التفاوض بغية الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعد يوم من موافقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على مقترح قالت دولة الاحتلال إنه لا يلبي مطالبها.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، الثلاثاء، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة.
ومساء الاثنين الماضي، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الثلاثاء: “قرر كابينت الحرب (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) بالإجماع، أن إسرائيل ستواصل العملية في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس، بغية الإفراج عن مخطوفينا وتحقيق أهداف الحرب قدما”.
وأضاف: “في موازاة ذلك، وعلى الرغم من أن مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية، سترسل إسرائيل وفدا إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط ستكون مقبولة على إسرائيل”.