الطعاني: العاصفة الشمسية تصل الارض وتؤثر على الراديو والـ GPS
2024-05-11
قال المختص بفيزياء الفلك وعلوم الفضاء رئيس قسم الفيزياء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي الطعاني، إن الكرة الأرضية تشهد اليوم السبت (11 أيار 2024) أكبر عاصفة جيومغناطيسية منذ حوالي 20 عاماً حيث وصلت إلى الفئة الخامسة (G5) – نتيجة النشاط الشمسي الكبير الذي تشهده الشمس حاليا.
وأضاف الطعاني ، أنه بدأ بالفعل حدوث بعض الاضطرابات والتشويش في أنظمة الاتصالات اللاسلكية وانظمة الملاحة الفضائية والبحرية ونظام GPS العالمي اليوم، فقد انقطعت موجات الراديو على الموجات القصيرة فوق المحيط الهادئ عند ترددات أقل من 30 ميجاهرتز لمدة تصل إلى ساعة.
وبين أن أجهزة قياس المغناطيسية في جميع أنحاء العالم سجلت وصول أول انبعاث كتلي الإكليلي الإكليلي (واحد من ستة) قذفته البقعة الشمسية العملاقة AR3664 إلى المجال المغناطيسي للأرض، وسيتبعها المزيد من الانبعاثات وقد يؤدي وصولها إلى استمرار العاصفة لبضعة ايام.
وأوضح أن بيانات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي NOAA ومرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، تشير إلى أن الأرض ضربها الانبعاث الإكليلي، حيث كانت سرعة الرياح الشمسية تصل إلى أكثر من 700 كيلومتر في الثانية والأهم من ذلك أن المجالات المغناطيسية المتجهة جنوباً القادمة من الشمس قد غمرت الأرض، مما أدى إلى حدوث “صدع” مؤقت في الغلاف المغناطيسي لكوكبنا تدفقت الرياح الشمسية.
وكانت أطلقت الشمس صباح يوم الجمعة (9:54 بتوقيت عمان) توهجًا شمسيًا قويًا (وهي انفجارات عملاقة ورياح شمسية تحدث على سطح الشمس) من البقعة الشمسية المعروفة بـ AR3664، حيث يبلغ عرض هذه البقعة الشمسية حوالي 200 ألف كيلومتر، وهي أكبر بـ 10 مرات من قطر الأرض.
وقال الطعاني إن هذا التوهج يعتبر رابع أقوى توهج شمسي في دورة الشمس الـ25 من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية، إذ بدأت دورة الشمس 25 في عام 2020، ومن المتوقع أن تصل دورة الشمس ذروة نشاطها في عام 2024 أو 2025 بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي خلال الأشهر القادمة.
وكان توقع الطعاني أن تصل الرياح الشمسية الى سطح الارض السبت والاحد مسببة عاصفة جيومفناطيسيسة نتيجه تفاعلها مع المجال المغناطيسي الارضي، تؤثر على انقطاع او تشويش في الاتصالات الفضائية ونظام الملاحة GPS ونظام الملاحة البحري والاتصالات اللاسلكية وعلى عملية اطلاق وتتبع المركبات الفضائية خلال اليومين القادمين، وسيشاهد الشفق القطبي في الاماكن الباردة من الارض في مناطق مثل النرويج وفنلندا وفرنسا واوكرانيا وشمال كاليفورنيا وايطاليا.
ولا يتوقع ان يكون لها اي تأثير على المناخ الارضي او ارتفاع درجات الحرارة.
والعاصفة جيومغناطيسية هي انبعاث كتلي إكليلي قوي – سحابة من الغاز المتاين- تضرب الأرض من خلال المجال المغناطيسي للأرض، تظهر بسببها تفاعلات على شكل شفق قطبي عند خطوط العرض المنخفضة في المواقع البعيدة عن أضواء المدينة في النرويج وفرنسا والبرتغال وسويسرا وبولندا وكندا وجزء من امريكا.