ذبحتونا”: نظام التوجيهي الجديد لن يستطيع الصمود
2024-06-10
أثارت الحملة الوطنية “ذبحتونا” مخاوفها بشأن قدرة نظام التوجيهي الجديد على الصمود، حيث أكدت على وجود ثغرات كبيرة في النظام، خاصة فيما يتعلق بربطه بأسس القبول الجامعي.
وأشارت “ذبحتونا” إلى أن هذا النظام يبدو أكثر كنظام قبول جامعي منه نظام توجيهي، مع التأكيد على أن السواد الأعظم من النظام بشكله الجديد يخضع لسيطرة وزارة التعليم العالي ووحدة القبول الموحد وليس وزارة التربية.
تعديلات في المناهج وزيادة الحمل على الطلاب والمعلمين
ترى الحملة أن النظام الجديد سيؤدي إلى فوضى حقيقية وإرباكًا في المناهج، خاصة مع تقليص مدة دراسة مواد أساسية مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية وتاريخ الأردن. وهذا التقليص يستدعي إعادة النظر في المناهج من حيث الكم والمحتوى، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة.
وتعليمات الحملة تتجه أيضًا إلى عدم مراعاة مستوى الطلاب وعدم تدريب المعلمين بشكل جيد على هذه المناهج الجديدة، مما قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة.
وتشير إلى تراجع أداء الطلاب في اللغة الإنجليزية والتوجيهي لعام 2023، الذي شهد تراجع الأردن إلى المرتبة 96 من بين 113 دولة، كنقطة مؤثرة تستدعي التأكيد على ضرورة التحسين.
التشعيب بعد الصف التاسع
ويتعلق قلق الحملة أيضًا بتحديد الصف التاسع كنقطة التشعيب إلى الفروع المهنية أو الأكاديمية، مع تذكير بأن طالب الصف التاسع ليس لديه الدراية الكافية لاختيار مساره المستقبلي. هذا التقسيم، الذي يعتمد في عدد محدود من أنظمة التوجيهي الدولية، يحتاج إلى تأهيل الطلاب منذ الصغر لتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة لمستقبلهم.
الحقول الأكاديمية والتقسيمات المثيرة للجدل
الحملة تعبر أيضًا عن قلقها بشأن تقسيم الفرع الأكاديمي إلى حقول وطريقة تقسيم هذه الحقول، مؤكدة أن هذا التقسيم قد لا يصمد طويلاً على أرض الواقع وقد يواجه مشاكل كبيرة، مما يؤدي إلى عدم قدرته على الاستمرار.
إصلاح التعليم يجب أن يبدأ من الأساس
ودعت “ذبحتونا” إلى إصلاح جذري في النظام التعليمي، يبدأ من الطور الأولي وصولاً إلى الثانوي، وتؤكد على أهمية زيادة موارد التعليم وتحسين بنيته التحتية وتوفير التدريب المناسب للمعلمين. وتستند الحملة إلى أن أي تطوير حقيقي للتعليم يجب أن يتم وسط بيئة داعمة تتضمن موارد كافية ومعلمين مدربين جيداً وبنية تحتية متطورة.