الأحد , ديسمبر 22 2024

نسبة عالية من النساء فوق 50 سنة أرامل

في يوم العالمي للسكان، يظهر تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 27% من النساء الأردنيات اللواتي يبلغن من العمر 50 سنة فأكثر هن أرامل، بينما يبلغ هذا النسبة فقط 3% بين الرجال. كما يتجاوز عدد سكان الأردن اليوم 11.6 مليون نسمة، مع تسجيل نمو سكاني سريع جزئياً بفضل الإنجاب ووصول اللاجئين.

وفي هذه المناسبة أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريره عن حالة سكان العالم 2024 وعنوانه “أقدارٌ مغزولة بخيوط الأمل: إنهاء أوجه انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية”.

وجرى أيضا اختيار “احتضان قوة البيانات الشاملة نحو مستقبل مرن ومنصف للجميع” كشعار لهذا اليوم، للتأكيد على الأهمية الحيوية للبيانات الموثوقة والشاملة لضمان التقدم للجميع، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.

ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كل دولار يتم استثماره في تعزيز أنظمة البيانات يعود بفوائد اقتصادية بقيمة 32 دولار، إلا أن أقل من 30% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يمتلكون البيانات المطلوبة لرصد التقدم المحرز في نصف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، مما يشير إلى أهمية الالتزام بتحسين جودة البيانات الشاملة والمصنفة، وتوافرها لضمان التوجيه الفاعل للسياسات والبرامج بما يضمن عدم ترك أحد خلف ركب التنمية.

وبين أمين عام المجلس الأعلى للسكان عيسى المصاروه، أن سكان كوكبنا تجاوزوا المليار الثامن، ويسيرون نحو بلوغ المليار التاسع الذي من المتوقع أن يحصل في غضون 12 سنة من الآن؛ أي بحلول عام 2036 إذا استمرت الزيادة السكانية السنوية الحالية في عدد سكان العالم والبالغة قرابة 83 مليون شخص، كلهم تقريباً في الدول النامية، بينما يتناقص عدد سكان الدول المتقدمة.

وأضاف المصاروه أن العالم منقسم ديمغرافيا، ويتمثل هذا الانقسام في أنه 84% من سكان كوكب الأرض يعيشون في البلدان النامية، والباقي (16% فقط) في البلدان المتقدمة.

كما يبلغ معدل المواليد في الدول النامية ضعف ما هو عليه في الدول المتقدمة (18 مولود مقابل 9 مواليد لكل ألف نسمة)، وثالثاً؛ فإن الزيادة السنوية الأخيرة التي حصلت في سكان العالم والتي بلغت 83 مليون كانت كلها في الدول النامية، بينما تناقص سكان الدول المتقدمة بنحو 3 ملايين، لأن معدل الوفيات في هذه الدول يفوق معدل المواليد (12 وفاة مقابل 9 ولادات لكل ألف نسمة من السكان)؛ بينما الإحصاءات المناظرة في الدول النامية هي 8 وفيات مقابل 18 مولود سنوياً لكل ألف نسمة من السكان.

وتتفوق نسبة كبار السن (65+ سنة) على نسبة الأطفال دون سن 15 سنة بين سكان الدول المتقدمة، إذ تبلغ نسبة كبار السن 20% مقابل نسبة أطفال تبلغ 16%؛ ولكن العكس نجده في الدول النامية حيث تتفوق نسبة الأطفال على نسبة كبار السن بصورة ملحوظة 27% مقابل 8%. وفي الأردن يوجد 9 أطفال دون سن 15 سنة مقابل كل شخص مسن واحد عمره 65+ سنة.

وذكر المصاروة أن نسبة النساء الأرامل مرتفعة، لأنه في كافة المجتمعات تعيش الإناث عمراً أطول من الذكور، ولذا تتفوق أعدادهن على أعداد الرجال، ويتزوج الرجال غالباً بنساء أصغر عمراً منهم مما يعني أن احتمال ترمل الزوجة هو الأعلى، ولذا ترتفع نسبة الأرامل بين الإناث، ففي الأردن مثلاً 27% من النساء 50 سنة فأكثر هن أرامل مقابل 3% فقط بين نظرائهن الرجال، يُضاف إلى ذلك أن الرجال الأرامل في الأردن غالباً ما يعيدون زواجهم مما يجعل نسبة الأرامل بينهم متدنية مقارنة بالنساء.

ونبه المصاروه أن الزيادة في عدد سكان العالم تهم جميع الدول، فنحن في الأردن كغيرنا نشترك مع بقية دول العالم في الغلاف الهوائي للأرض وفي الاحترار البيئي وفي التغير المناخي، كما نشترك معهم في مستوى الأسعار التي ندفعها لقاء ما نستهلك من سلع خاصة السلع الأساسية التي نستوردها كمصادر الطاقة والحبوب والزيوت. ولا يخفى علينا التأثيرات العديدة التي تسببها الزيادات في سكان العالم على النواحي المشتركة بيننا وبقية سكان العالم.

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …