الرصيف العائم على شاطئ غزة .. مسرحية فاشلة في عيون خبير أمريكي
2024-07-15
في تقييم لاذع للرصيف العائم الذي أقامته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على ساحل قطاع غزة، وصف الخبير السياسي الأمريكي ستيفن سيملر هذه المبادرة بأنها “مسرحية متكاملة الأركان وفشل تماما في تحقيق هدفها”. في مقابلة مع وكالة الأناضول، أكد سيملر، المؤسس في “معهد إصلاح السياسات الأمنية”، أن المساعدات الإنسانية واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى السكان في غزة عبر هذا الرصيف، وأن كميات كبيرة منها فسدت بسبب سوء التخزين.
بالنظر إلى هذا التقييم، يعتبر سيملر أن الإدارة الأمريكية فضلت استخدام مشروع الرصيف العائم كوسيلة لجذب الانتباه العالمي، بدلاً من ضغط إسرائيل لفتح المعابر البرية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وبدلاً من ذلك، اعتبر أن الرصيف كان مجرد “ذر الرماد في العيون”، لا يلبي احتياجات السكان الفلسطينيين في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.
وتابع سيملر بالقول إن الرصيف لم يحقق هدفه الأساسي، الذي يتمثل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن الأمر يعكس فشلًا تامًا لإدارة بايدن في هذا الجانب الإنساني. بدلاً من ذلك، انتقد سيملر استخدام الرصيف كوسيلة للتضليل العام، بينما يمكن للولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات أكثر فعالية للتأثير في الوضع في المنطقة.
في ختام حديثه، أشار سيملر إلى أن القرار الأمريكي بإزالة الرصيف نهائيًا يأتي كنتيجة لفشله في تحقيق أهدافه المعلنة، معبرًا عن استيائه من كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عام.
بهذا، يظل تقييم سيملر للرصيف العائم على شاطئ غزة موثوقًا به كتقييم حاسم يسلط الضوء على فشل الجهود الأمريكية في تقديم الدعم الإنساني المطلوب للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.