الرجوب: لن أطلب من الرياضيين الفلسطينيين الانسحاب أمام الإسرائيليين
2024-07-28
قال جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، لوكالة فرانس برس يوم السبت إنه لن يطلب من الرياضيين الفلسطينيين الانسحاب من منافسات الألعاب الأولمبية في باريس إذا أوقعهم القرعة في مواجهة مع لاعبين إسرائيليين. يأتي ذلك في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة.
وأضاف الرجوب من مقر البعثة الفلسطينية، عقب حفل الافتتاح المبهر على نهر السين، “لن أعطي هكذا تعليمات. يمكنكم سؤال الرياضيين، أحدهم خسر ثمانين شخصاً من عائلته وأقاربه.” وأوضح أنه لا ينوي فرض أي عقوبات على الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة مع الإسرائيليين، وترك الأمر لهم، مشدداً على الالتزام بالشرعة الأولمبية.
وأكد الرجوب على ضرورة احترام الشرعة الأولمبية من جانب إسرائيل، وقال، “لماذا تطلبون من الضحية عدم الرد والتعبير عن معاناة شعبه؟ اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات والتطهير العرقي ودمّروا المنشآت الرياضية في غزة.”
وحول القميص الذي ارتداه الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل في حفل الافتتاح، والذي يظهر طائرة حربية تسقط صواريخ فوق طفل يلعب كرة القدم، قال الرجوب إن القميص حصل على موافقة منظمي الألعاب. وأوضح أن القميص يرمز إلى رسالة سلام ضد الحرب، وقال “هذه رسالة ضد الحرب وضد القتل.”
وأوضح أبو سل أن القميص يعكس واقع فلسطين، مشيراً إلى معاناة الأطفال الذين يفقدون عائلاتهم ويعيشون في ظروف صعبة تحت الحصار.
وفيما يتعلق بالرفض الدولي لإقصاء إسرائيل من الألعاب الأولمبية بسبب ما يعتبره الرجوب انتهاكاً للهدنة الأولمبية، قال الرجوب إن إسرائيل ليست مؤهلة لأسباب أخلاقية، مشدداً على أن تصرفات المسؤولين الإسرائيليين تتعارض مع رسالة الرياضة.
كما انتقد الرجوب المقارنة بين وضع روسيا في الألعاب الأولمبية بسبب حربها على أوكرانيا والأوضاع في فلسطين، وقال، “أريد التركيز فقط على قضيتي العادلة.”
وفي نهاية حديثه، أعرب الرجوب عن أمله في أن لا تُستخدم الألعاب الأولمبية كأرض معركة لنزاعات الشرق الأوسط، مشدداً على أن الهدف من المشاركة هو تقديم رسالة سلام وإنسانية للعالم.