نصائح للوقاية من حمى النيل الغربي .. تمييز البعوض والحماية الشخصية
2024-07-30
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عادل البلبيسي، أن مرض حمى النيل الغربي لن ينتشر بشكل واسع في الأردن، لأنه ينتقل عبر البعوض ولا ينتقل من إنسان لآخر، مما يعني أن عدد المصابين في البلاد سيظل محدوداً.
وأوضح البلبيسي أن الحد من انتشار المرض يتطلب التخلص من البعوض، وذلك من خلال رش أو تجفيف المسطحات المائية غير المستخدمة. أما المسطحات التي تُستخدم، فيجب رشها بمواد مضادة للبعوض للقضاء على بؤر التوالد.
ونصح البلبيسي المواطنين باتخاذ إجراءات حماية مثل تركيب المناخل على الأبواب والنوافذ وارتداء ملابس طويلة كالبناطيل والقمصان ذات الأكمام الطويلة، خاصةً لأولئك الذين يخرجون في المساء، لأن البعوض ينشط عادة في ساعات الليل حتى الصباح.
وأشار البلبيسي إلى أنه لا داعي لاتخاذ وزارة الصحة تدابير خاصة للحد من انتشار المرض، لأن حمى النيل الغربي لا تنتقل إلا عبر البعوض، ولا توجد حاجة للخوف منها إذا ما تم التحكم في تعداد البعوض.
وأضاف البلبيسي أن البعوض الحامل للمرض يمكن تمييزه عن الأنواع الأخرى مثل “الناموس والذباب”، حيث يكون حجمه أكبر وينتمي إلى نوع “كوريكس”، مما يسهل التعرف عليه.
وأوضح البلبيسي أن معظم حالات حمى النيل الغربي لا تظهر عليها أعراض، حيث يعاني 80% من المرضى من دون أعراض ملحوظة، بينما يعاني 20% من أعراض خفيفة مثل الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات، وقد يظهر الطفح الجلدي أو تضخم الغدد اللمفاوية في بعض الحالات. وفي حالات نادرة، قد يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى السحايا أو التهاب الدماغ ويشكل تهديداً للحياة.
وأكد البلبيسي على ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية للتشخيص الصحيح، حيث يمكن أن تتشابه أعراض المرض مع أعراض الإنفلونزا أو الرشح. ويمكن الكشف عن الإصابة من خلال اختبار الأجسام المضادة أو فحص “الـ بي سي آر”.
يُذكر أن الأردن سجل أمس الاثنين أول حالة إصابة بحمى النيل الغربي، وتم تشخيص الحالة عبر برنامج رصد الحميات في المناطق المختارة، وهي لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وتتمتع بحالة صحية مستقرة وتحت إشراف طبي.