أكاديمي أميركي: هاريس مستعدة لدعم الإبادة الإسرائيلية كما فعل أسلافها
2024-08-10
افتتح الأكاديمي الأميركي حميد دباشي مقاله في موقع “ميدل إيست آي” بانتقاد حاد للسباق الرئاسي الأميركي، حيث اعتبره محبطاً بين صهيوني يدعم الإبادة الجماعية في فلسطين، وبين شخصيات يُنظر إليها على أنها غير جديرة بالثقة. وتطرق دباشي إلى فترة تولي نائب الرئيس كامالا هاريس بعد أن قرر الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب، واصفاً هذا التغيير بأنه لم يكن كافياً لخلق تغيير حقيقي في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار دباشي إلى أن هاريس قد أعربت عن تعاطفها مع الفلسطينيين، لكنها لم تتخذ خطوات ملموسة للتصدي للسياسات الإسرائيلية. وأوضح أن تصريحات هاريس حول معاناة الفلسطينيين كانت تعبيرات غير كافية ولا تعكس التزاماً حقيقياً بتغيير السياسة الأميركية، التي تواصل دعم إسرائيل عسكرياً ودبلوماسياً.
واستعرض دباشي كيف أن تصريحات هاريس بشأن الأزمة الإنسانية في غزة بعد 10 أشهر من الهجمات الإسرائيلية بدت كأنها محاولة لإظهار التعاطف دون اتخاذ إجراءات حقيقية، مشيراً إلى أن هذا الموقف لا يختلف عن سياسات أسلافها، مثل بايدن وترامب وأوباما.
وأكد دباشي أن دعم هاريس لإسرائيل، جنباً إلى جنب مع تزويد الإدارة الأميركية لها بأسلحة فتاكة، يعكس التزاماً ثابتاً بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. ورأى أن تقديم هاريس لاهتمام إنساني بالمأساة الفلسطينية يعد محاولة لتبسيط القضية إلى أزمة إنسانية يجب معالجتها عبر الوكالات الإنسانية، وهو ما اعتبره الكاتب فخاً يحول القضية الفلسطينية إلى مسألة إغاثية بدلاً من كونها صراعاً سياسياً ومناصرةً للحقوق.
وفي ختام مقاله، وصف دباشي المشهد السياسي الأميركي بالاحتواء بين الإمبريالية البلطجية في الخارج والفاشية الداخلية، والليبرالية الإمبريالية في الخارج والسياسات شبه العاقلة في الداخل. وخلص إلى أن الناخبين الأميركيين قد يجدون أنفسهم مجبرين على دعم هاريس كبديل لمنافسيها، رغم أن سياساتها تجاه القضية الفلسطينية لا تعكس التغيير المطلوب.