الوطني لتطوير المناهج: تطوير شامل للمناهج الدراسية وتحسينات جديدة في التعليم الثانوي والإعدادي
2024-09-03
أفاد المدير التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة، عمر أبو غليون، بأن المركز يعمل على تطوير كتب جديدة استجابةً لخطة تطوير الثانوية العامة، وذلك ضمن خطته التنفيذية للعام الدراسي 2025/2026, تشمل التطويرات مباحث رياضيات الأعمال والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع للصف الثاني عشر.
وأوضح أبو غليون أن الخطة التنفيذية للمركز تتضمن أيضًا تطوير كتب الفصل الدراسي الثاني لعدد من الصفوف في العام الدراسي 2024/2025، بما في ذلك مباحث اللغة العربية واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية والمهارات الرقمية والتربية الرياضية والتربية المهنية والتربية الفنية والموسيقية والمسرحية.
وأشار أبو غليون إلى أن الخطة التنفيذية للعام 2025/2026 ستشمل استكمال تطوير كتب لعدد من المباحث المتبقية والبدء بتطوير كتب الثقافة المالية لبعض الصفوف. كما ستجري تعديلات على كتب الصف الثاني عشر التي طورت في السنوات السابقة، مثل كتب الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية وعلوم الأرض والبيئة والتربية الإسلامية، وذلك تماشيًا مع خطة تطوير الثانوية العامة.
وأكد أبو غليون أن المركز يواصل محاكاة أفضل التجارب الإقليمية والدولية وتبني الممارسات الفضلى في إعداد المناهج، مع التركيز على دمج الطلبة في عملية التعلم وتعزيز مهارات التفكير الناقد والإبداعي والاستقصاء وحل المشكلات.
وفيما يتعلق بإنشاء وحدة جديدة للقياس والتقويم، أوضح أبو غليون أن مهام الوحدة تشمل تطوير اختبارات وامتحانات وطنية وفق أفضل الممارسات العالمية. أشار إلى أهمية بنوك الأسئلة في تطوير مقاييس واختبارات ذات مصداقية وثبات وعدالة، وأن أولوية الوحدة في هذه المرحلة هي بناء بنوك أسئلة خاصة بامتحان الثانوية العامة.
وأضاف أن الأسئلة ستكون متوائمة مع محتوى المناهج وتراعي جميع المستويات المعرفية للطلبة، بما فيها المهارات العقلية العليا مثل التحليل والتقويم والابتكار، كما ستجنب التحيز وتعطي فرصة متساوية لجميع الطلبة.
وأشار أبو غليون إلى أن كادر وحدة القياس والتقويم يعمل حاليًا على تطوير امتحانات المسار الأكاديمي للصفين الحادي عشر والثاني عشر، بما في ذلك امتحانات في مواد مثل الرياضيات والعلوم الحياتية والكيمياء والفيزياء واللغة العربية والتربية الإسلامية، وذلك للعام الدراسيين 2024/2025 و2025/2026.
وأوضح أن تطوير المناهج يستند إلى الإطار العام للمناهج الأردنية الذي يحدد الأسس الناظمة للعملية التعليمية، ويعتبر أساسًا لعملية تأليف الكتب المدرسية. وقد جرى تطوير 13 إطارًا للمباحث الدراسية المختلفة، إضافة إلى إطار خاص بمفاهيم التربية الإعلامية.
كما أفاد أبو غليون أن المركز بدأ هذا العام خطوات عملية لتقييم أثر المناهج الجديدة على الطلبة من خلال تحليل بيانات الطلبة وتحقيق فعالية العناصر المطورة.
وعن معالجة ملاحظات حول المناهج، أكد أبو غليون أن المركز يتبع منهجية منظمة لجمع التغذية الراجعة وتحليلها، ويقوم بتطوير المناهج بناءً على هذه الملاحظات لضمان جودتها وملاءمتها.
وفيما يتعلق بدعم المعلمين، ذكر أبو غليون أن المركز أطلق برامج تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لرفع كفاءة المعلمين، كما قام بتوفير وسائل تعليمية متنوعة وتدريب المعلمين على استخدام الكتب المطورة بفعالية.
كما تناول أبو غليون معالجة مشكلة “الفاقد التعليمي” بسبب جائحة كورونا، حيث أنتج المركز محتوى علاجيًا لمباحث الرياضيات واللغة العربية لضمان سلاسة تنفيذ البرنامج العلاجي.
وفيما يخص تطوير مبحث اللغة الإنجليزية، أشار أبو غليون إلى أن تطويره يستند إلى معايير عالمية ويشمل مهارات جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.
أخيرًا، تناول أبو غليون إدماج مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج، مؤكدًا أن المركز يعمل بالتعاون مع خبراء لضمان ملاءمة المحتوى الإعلامي المضمن في الكتب المدرسية.