المعارضة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن أعلن عزمه مقاضاته وعددًا من كبار معاونيه الأمنيين بتهمة “التمرد”، إثر فرضه الأحكام العرفية في البلاد، وهي خطوة تم إحباطها بسرعة من قبل الجمعية الوطنية.

وفي تصريحات اليوم الأربعاء، قال ممثلو الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، إنهم قدموا طلبًا سريعًا لعزل الرئيس، مشيرين إلى أنهم سيدرسون موعد طرحه للتصويت في البرلمان، والذي قد يتم في يوم الجمعة المقبل. الحزب الديمقراطي اعتبر أن إعلان الأحكام العرفية كان “انتهاكًا واضحًا للدستور”، وأكد أنه سيسعى إلى محاكمة الرئيس برلمانيًا.

كما أعلن الحزب عن نيته رفع دعوى بتهمة التمرد ضد الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى شخصيات رئيسية في الجيش والشرطة متورطة في إعلان الأحكام العرفية.

وكان الرئيس قد أعلن الأحكام العرفية بزعم “الدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات الخارجية وحماية النظام الدستوري”، لكن سرعان ما تراجع عن قراره بعد ساعات، مما أثار أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ عقود. في هذا السياق، قدم كبار المسؤولين في المكتب الرئاسي استقالاتهم بشكل جماعي.

إلى جانب ذلك، عادت القوات العسكرية الكورية الجنوبية إلى قواعدها بعد إلغاء الأحكام العرفية.