عيش الفيصلي حالة نشاط لافت في سوق الانتقالات الكروية المحلية خلال الفترة الحالية، مع إعلان اتحاد الكرة مؤخرا عن أجندة الموسم الجديد، والذي سيبدأ الشهر المقبل من خلال بطولة الدرع بمشاركة جميع أندية المحترفين.
واتفق الفيصلي مع عدد من اللاعبين لتمثيله في الموسم المقبل، ويستمر في تواصله مع لاعبين آخرين، منهم من لعب للفريق خلال الموسم الماضي.
الفيصلي اعتاد أن يكون ركيزة لا غنى عنها في الكرة الأردنية منذ تأسيسه، وهو يعتبر من أكثر الفرق حصدا للألقاب على مستوى العالم، إذ يحتل المركز الحادي عشر برصيده 74 لقبا.
وعانى الفيصلي خلال الموسمين الماضيين من عدم التوفيق في الصفقات بالنسبة للاعبين المحليين أو الأجانب، وهو يسعى لتدارك الموقف خلال الموسم الكروي الجديد، والتركيز على البطولات المحلية، بعد فشله في استكمال إجراءات حصوله على الرخصة التي تخوله المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لهذا الموسم.
وبدأ الفيصلي تحركاته خلال الموسم الجديد من خلال تكليف الهيئة الإدارية المؤقتة للنادي برئاسة م. نضال الحديد، بتشكيل لجنة مهمتها التفاوض مع اللاعبين، والمكونة من عضو الهيئة الإدارية أحمد الوريكات، أمين الصندوق سيف عجاج، مدير الدائرة الفنية أحمد أبو شيخة، المدير الفني للفريق محمود الحديد والمدير الإداري للفريق ماهر طعمة.
وتعاقد الفيصلي بشكل رسمي أول من أمس مع لاعب خط الوسط عبيدة السمارنة، قادما من فريق السلط لمدة موسم واحد، وقبلها قامت الإدارة المؤقتة بالتجديد للمدير الفني للفريق محمود الحديد، بعد أن نال ثقة الإدارة المؤقتة، عقب إعادته للفريق إلى منصات التتويج عبر بطولة الكأس في ختام الموسم الماضي.
ولن يكتفي الفيصلي بصفقة السمارنة، والعمل جار من قبل اللجنة للحديث مع عدد كبير من اللاعبين لاستقطابهم أو التجديد معهم، ومنهم الظهير الأيسر محمد أبو حشيش الذي لفت الأنظار إليه في الفترة الماضية، إضافة إلى سعي اللجنة لعودة اللاعب إحسان حداد من جديد لصفوف الفريق، فيما ينتظر النادي قرار الحارس يزيد أبو ليلى واللاعب يوسف أبو جلبوش “صيصا” من أجل معرفة قرارهم بالتجديد من عدمه، في ظل انتظارهما لتلقي عروض خارجية.
مرحلة جديدة
ويدخل النادي مرحلة جديدة بعدما أنهى كافة القضايا المسجلة بحقه بشأن شكاوى اللاعبين والمدربين، فقد كان النادي ممنوعا من تسجيل اللاعبين بسبب شكاوى مسجلة لدى اتحاد الكرة والدولي “فيفا”، تمنعه من استقطاب اللاعبين، والاكتفاء بتجديد عقود لاعبيه فقط.
وتحسب هذه الخطوة للإدارة المؤقتة التي تعمل جاهدة من أجل إعادة النادي إلى المسار الصحيح، إضافة إلى جلوسها مع عدد من اللاعبين الذين لم يقدموا شكاوى ضد النادي، من أجل الوصول إلى تسوية مالية ترضي الطرفين.
وفي هذا الصدد، قال مدير الدائرة الفنية في النادي الفيصلي أحمد أبو شيخة، إن الدائرة التي تم تشكيلها مؤخرا تهدف إلى تكوين الفريق بصورة مثالية، من حيث معرفة المراكز المنقوصة في الفريق، وتزويدها من خلال التجديد مع بعض اللاعبين أو استقطاب آخرين من الخارج.
وكشف أبو شيخة ، أن النادي قام بتجديد عقود العديد من اللاعبين المنتهية عقودهم مع الفريق مع نهاية الموسم الماضي، بانتظار التجديد مع البعض الآخر، مع إشارته إلى استغناء الفريق عن لاعب خط الوسط محمد طنوس.
وأضاف: “جلست الدائرة الفنية مع مدرب الفريق محمود الحديد لمعرفة احتياجات الفريق في الموسم المقبل، والإدارة منحت اللجنة المشكلة كافة الصلاحيات للسير في عملية التفاوض واستقطاب اللاعبين حسب الإمكانيات المادية”.
وبين أبو شيخة أن عددا من لاعبي الفيصلي أظهروا انتماءهم وعشقهم للنادي من خلال التضحيات التي أعلنوها عند التفاوض مع النادي، وتقديرهم للظروف المالية الصعبة التي تمر بها جميع الأندية المحلية ومنها الفيصلي، مشيرا إلى أن القرارات الفنية للتفاوض مع اللاعبين تكون مشتركة بينه وبين مدرب الفريق.
وبدوره، أكد المدرب الحديد، أن الفيصلي كعادته لا يرضى إلا بجلب البطولات إلى خزائنه، ولأجل ذلك قامت اللجنة المكلفة بالتفاوض مع اللاعبين بعملها، من خلال الحديث مع اللاعبين الذين يتناسبون مع طريقة لعب الفريق، ويستحقون التواجد في صفوفه.
ولفت الحديد إلى أن اللاعبين المميزين المتواجدين في البلد حاليا قلائل، وأن الأعين عليهم من قبل الأندية التي ترغب في ضمهم، موضحا بأن التعاقد مع السمارنة كان جيدا نظرا لإمكانات اللاعب المميزة.
وواصل: “نسعى إلى إبقاء 90 % من اللاعبين الذي تواجدوا مع الفريق في الموسم الماضي، والمفاوضات مستمرة مع اللاعبين المحليين والأجانب، والعمل جار على استقطاب محترف في مراكز الهجوم وصانع الألعاب والمدافع، إضافة إلى رؤية الجهاز الفني في الاعتماد على الموهبتين الصاعدتين في الفريق أدهم الرفاعي وأمين الشناينة، من خلال منحهما فرصة أكبر بالمشاركة”.
وكشف الحديد أن الفيصلي سيبدأ التمارين في الخامس عشر من الشهر الحالي استعدادا لبداية الموسم الجديد، والمشاركة ببطولة الدرع التي ستنطلق في شهر شباط (فبراير) المقبل، نافيا عودة اللاعب خليل بني عطية إلى الفيصلي، بعد أن كان مصابا في الفترة الماضية.