هل ستوقف الإعلانات عبر مواقع التواصل ؟

مع بداية ظهور مواقع التواصل الإجتماعي وتوسع انتشارها وسهولة الدخول اليها ، باتت ما يعرف بالإعلانات التجارية تحتل مساحة واسعة على صفحات هذه المواقع ، نظرا لأنها لا ترتب كلفا مالية تذكر على أصحاب هذه الإعلانات ، كما وفر ذلك بيئة خصبة لمستخدمي تلك المواقع لإنشاء حسابات وصفحات يقومون خلالها بنشر الإعلانات مقابل تكاليف بسيطة يعود مردودها لحسابهم الخاص.

هذه الظاهرة ألحقت على مدى السنوات الأخيرة ضررا على وسائل الإعلام المرخصة عربيا وعالميا ، والتي تتكبد مبالغ لا يستهان بها ما بين كلف تشغيلية ، و رواتب عاملين ، كون أن الإعلانات التجارية تعد من مصادر دخل هذه الوسائل التي تعينها على استمرارية عملها.

هذا الأمر حدا بعدد من الدول العربية لطرح ملف دعم وسائل الإعلام ، منها الأردن والسعودية والإمارات والعراق والسودان وموريتانيا ، وإيجاد السبل الكفيلة لدعم وسائل الإعلام بكافة أنواعها ، خلال اجتماع عقدوه مؤخرا وتم خلاله طرح فكرة فرض ضريبة على الإعلانات التي تبث عبر مواقع التواصل.

الاجتماع الذي عقدته تلك الدول انبثق عنه تكليف لجنة تعمل على إيجاد توصيات لتطوير محتوى مواقع التواصل ، وبذات الوقت تضع التوجهات الكفيلة بأن تبقى وسائل الإعلام مستمرة بعملها ، ولا تنافسها مواقع التواصل .

الخبراء في الحقل الإعلامي ثمنوا هذه التوجهات ، مشيرين في الوقت ذاته الى أن مواقع التواصل تفتقر في الكثير من الأحيان الى معايير العمل الإعلامي المعروفة ، كما أن الكثير من الإعلانات التي تنشر من خلالها تفتقر الى الضوابط المتعلقة بمعايير المنتج المعلن عنه ، موضحين أن مواقع التواصل في الأساس لم تنشأ لتحل مكان وسائل الإعلام المعروف غايات عملها.

فهل ستوقف الإعلانات عبر مواقع التواصل؟