مواجهات في القدس.. الاحتلال يصيب ويعتقل عشرات الفلسطينيين
2022-05-17
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، على مشيعي الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، ما أدى لإصابة 71 منهم على الأقل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على المتواجدين فيها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة على الأقل جراء اعتداء الاحتلال على المشيعين، نقلت 13 منها إلى المستشفى، ضمنها إصابتان بالعين، واعتقلت 16 شابا.
وبينت الجمعية أن الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ووفق الهلال الأحمر فإنّ سيارة إسعاف تعرضت لأضرار أثناء نقل جثمان الشهيد المقدسي وليد الشريف.
من جانبها أفادت مراسلة قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين أثناء تشييعهم جنازة وليد الشريف في القدس.
الرئاسة الفلسطينية اعتبرت أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي الشهيد وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، عمل “وحشي وهمجي”، وقالت إن قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من الشعب الفلسطيني، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر.
وأكدت، في بيان، أن “الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري”، مشددة على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بالكف على الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا دانت فيه “الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، واعتداءها الهمجي على سيارة الإسعاف التي تنقله، واقتحام المقبرة وتدنيس حرمتها والاعتداء على المشيعيين”.
وأكدت أن “جريمة الاحتلال بحق جثمان الشهيدة أبو عاقلة تتكرر اليوم بحق الشهيد وليد الشريف، في إصرار إسرائيلي رسمي على تجسيد أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم والعنصرية والفاشية، في محاولة لمنع أي مظهر من مظاهر الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة حتى لو كانت تشييعا لجنازة الشهداء”.