الصحة تعمم على برصد أي حالة اشتباه بـ”جدري القرود”

قال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول، إن الجهات المعنية في وزارة الصحة، أصدرت تعميما على المعابر الحدودية والمطارات ولفرق التقصي الوبائي في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، بضرورة متابعة أي حالة اشتباه لأعراض مرض “جدري القرود”، مؤكدا على أنه لم يتم رصد أي إصابة مُحتملة بهذا المرض في الأردن حتى الآن، حيث قامت وزارة الصحة بتفعيل الرصد النشط في المراكز والمستشفيات لرصد اي حالة (طفح جلدي) غريب او غير معروف وعزل الحالات المشتبه اصابتها .

وأضاف الشبول السبت، أن وصول حالات للأردن غير متوقع على الرغم من ان هذا المرض ينتقل من شخص إلى آخر من خلال التماس المباشر و الرذاذ فإنه لا يمكن أن ننفي وجود “فرصة ولو ضئيلة” لذلك، على الرغم من ان هذا المرض ينتقل من شخص إلى آخر من خلال التماس المباشر و الرذاذ فإنه لا يمكن أن ننفي وجود فرصة ولو ضئيلة لذلك.وزارة الصحة الأردنية ملتزمة بما يصدر عن منظمة الصحة العالمية من تقارير واجراءات احترازية تجاه أي مرض او فيروس قد يشكل خطرا على صحة الانسان، مشيرا الى ان فرق التقصي الوبائي في الأردن والوزارة لديها الامكانيات اللازمة والقدرة للتعامل مع أي جديد في هذا السياق.

وبين الشبول، أن مرض “جدري القرود” ظهر بشكل خاص في وسط وغرب افريقيا، حيث تم اكتشافه لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، وفي السبعينيات تم العثور على الحالات الأولى عند البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية “الموطن الأخطر لهذا المرض”، وخرج بعد ذلك من القارة السمراء إلى أوروبا وكندا وأمريكا ، ولم يثبت ان الحالات التي سجلت في عدة دول أوروبية كان لها أي تاريخ سفر لدول إفريقيا والتي يعتبر مرض جدري القردة متوطنا فيها.

وحول اعراض المرض، أوضح الشبول أنها تتمثل في البثور الجلدية “الطفح” تظهر على الوجه بداية ثم تمتد لتصل الاطراف العلوية والسفلية، والحمى وآلام بالعضلات وتضخم بالغدد اللمفاوية، اضافة الى أن فترة حضانة فيروس المرض تمتد من 2 – 4 اسابيع.

ونوه أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة، الى أن مطعوم “جدري القرود” الذي اقرته منظمة الصحة العالمية خلال ثمانينيات القرن الماضي، يفترض أنه يوفر حماية ضد عدوى مرض جدري القردة البشرية بنسبة 80%، حيث تم وقف التطعيم ضد الجدري بعد القضاء عليه خلال تلك الفترة، موضحا ان اساليب الوقاية الروتينية مثل مسح الاسطح والتعقيم وعدم ملامسة السوائل المخاطية، جميعها تساعد في تجنب العدوى.