توجه لإضافة مطعومي السحايا والانفلونزا للبرنامج الوطني
2022-05-31
كشف مدير دائرة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن المقابلة ان هناك مقترحات للجنة الوطنية الاستشارية للتطعيم بإضافة مطعومي السحايا والإنفلونزا الموسمية لمطاعيم البرنامج الوطني للتطعيم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة الصحة بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين، للتأكيد على أهمية المطاعيم للتحصين ضد الافات والأمراض المختلفة.
وأضاف المقابلة ان عدم توفر المخصصات المالية الكافية سنويا بالشكل المطلوب، كانت سببا في عدم إدخال مطاعيم جديدة لبرنامج التطعيم بالمملكة، حيث أوصت اللجنة الاستشارية منذ عام 2012 بإدخال 4 مطاعيم جديدة هي الروتا والمكورات الرشوية والتهاب الكبد أ والجدري المائي، إلا انه لم يتم إدخال سوى مطعومين هما الروتا والتهاب الكبد أ، لافتا الى ان هناك اقتراحات للجنة بإضافة مطعومي السحايا والإنفلونزا الموسمية للبرنامج الوطني للتطعيم.
وعلى الرغم من تطور البرنامج الوطني للتطعيم بالمملكة على مدى 45 عاما ووجود الإنجازات والتطلعات، إلا انه وفق المقابلة هناك تحديات وصعوبات تواجه البرنامج، منها ازدياد عدد المشمولين فيه سنويا بسبب ازدياد المواليد، وارتفاع اسعار المطاعيم عالميا، وشح الموارد والميزانية مما أدى لعدم توفر مخصصات مالية سنويا بالشكل المطلوب لإدخال مطاعيم جديدة، بالإضافة لاستمرار الأعباء كونه مجانيا لجميع الجنسيات.
كذلك من بين التحديات كما ذكرها المقابلة، فقدان الثقة بالمطاعيم من قبل البعض بعد جائحة كورونا، لما رافقها من شائعات وتخوفات، والنقص بالكوادر الصحية للعاملين بالتطعيم، والحاجة المستمرة لتدريبهم ومتابعة ادائهم نظرا للتغيرات المستمرة بالكوادر من نقل وتقاعد، ناهيك من عدم وجود حوافز كافية للعاملين، وعدم الاستفادة من تمويل الداعمين بالشكل المطلوب لتحقيق الأهداف المطلوبة بالبرنامج مثل استئصال شلل الأطفال والتخلص من الحصبة.
من جهته بين مندوب الأمين العام للأوبئة الدكتور أيوب السيادة ان وزارة الصحة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية في ما يقارب 700 مركز صحي، منها 450 مركزاً يقدم خدمات الأمومة والطفولة ومطاعيم الأطفال بالمجان لكافة الأطفال بغض النظر عن الجنسية.
وشدد على أهمية المطاعيم للتحصين ضد الأمراض والافات المختلفة، حيث يعتبر البرنامج الوطني للتطعيم حجر الأساس في الرعاية الصحية الأولية، ومن أساسيات برامج الوقاية، والتي ساهمت وتساهم بشكل مباشر بتحسين كل المؤشرات الصحية لحديثي الولادة والأطفال في المملكة والمنطقة، وبسبب النهضة والتطور بصناعة المطاعيم انخفضت نسبة وفيات الأطفال وحديثي الولادة.
أما مدير الأمراض السارية الدكتور محمد الحوارات لفت الى انه تم إدخال مطاعيم جديدة على البرنامج، كان آخرها مطعوم الكبد الوبائي أ عام 2020 في خضم جائحة كورونا، بالإضافة لاعتماد مطاعيم مركبة أي مجموعة مطاعيم في حقنة واحدة، وإضافة مطاعيم أعراضها الجانبية من أقل ما يمكن، لتحفيز الأسر على تطعيم أطفالهم، والمحافظة على أعلى نسب تغطية للمطاعيم بالمملكة.
وأوضح الحوارات ان هناك جهودا تتضافر لإضافة المزيد من المطاعيم خلال الفترة القادمة، حسب الحاجة والأولوية، كالمكورات الرئوية والجدري المائي، والتوجه لأتمتة برنامج التطعيم، واستحداث منصة خاصة بتطعيم الأطفال، ومتابعة المتخلفين عن المطاعيم، ومراقبة مخزون المطاعيم، مما سينعكس على دقة المعلومات ونسب التغطية بالمراكز الصحية.