خبير : الحديث عن رفعات المحروقات غير دقيق

تتزايد مخاوف المواطنين من ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير خلال الفترة القادمة من العام الحالي، خاصة بعد تصريحات حكومية رجحت أن تشهد أسعار المحروقات محليا 4 ارتفاعات متتالية في الأشهر المقبلة.

تصريحات وزير الداخلية مازن الفراية والتي رجح فيها أن هناك على الأقل 4 رفعات على أسعار الوقود خلال الأشهر المقبلة زادت من القلق والشكوك لدى المواطنين حيال ما ستؤول إليه أسعار المحروقات، إذا ما طبقت التصريحات الحكومية وتم بالفعل رفع أسعار المحروقات.

الفراية، والذي صرح بأن الحكومة لن تستطيع الاستمرار بسياسة تثبيت أسعار المحروقات، وأن قدرة المواطن على تحمل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية حاليا أكثر من قدرته على تحمل عدم رفعها مستقبلا، فاقمت من مخاوف المواطنين حيال هذا الأمر.

نقيب محطات المحروقات المهندس نهار السعيدات أوضح بأنه لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط عالميا سواء بالصعود أو الهبوط لأكثر من شهر كونها مرتبطة بالعديد من العناصر.

وأوضح السعيدات أن من أهم العناصر والمعطيات الحالية التي تحدد أسعار النفط هي العرض والطلب وقرارات منظمة الأوبك وأخيرا الأحداث السياسية والعسكرية حول العالم وأهمها الآن الحرب الروسية الأوكرانية.

واعتبر أن الحديث عن وجود 4 رفعات لأسعار المحروقات “غير دقيق ولا يمكن أن يجزم به من الآن”، مشيرا إلى أنه من المتوقع حدوث انخفاض عالمي على الأسعار اذا ما انتهت الأزمة الأوكرانية وهناك ايضا احتمال أن ترتفع الأسعار اذا ما تفاقمت الحرب أو ظهرت أزمة أخرى في مكان آخر من العالم.

ووجه رسالة إلى المواطنين بأنه عليهم الاطمئنان وعدم القلق، مبينا أن الأسعار العالمية للنفط ترتبط بأحداث يومية قد تقلب الأسعار بلحظة ضاربا أحد الأمثلة.

وبين أنه على سبيل المثال عندما كانت تتعرض منصات أرامكو النفطية للهجوم كانت الأسعار العالمية للنفط تقفز لأرقام قياسية وبعدها تعود للاستقرار مرة أخرى وهذا دليل على أن اسعار النفط لا يمكن أن تحدد بالرفع أو الهبوط على المدى المتوسط أو البعيد، وفق السعيدات.

وتاتي مخاوف المواطنين وسط المزيد من التصريحات الحكومية المبررة لرفع الأسعار حيث صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة اليوم الأربعاء، بأن أسعار المحروقات في الأردن تعكس أسعار النفط عند 85 دولارا للبرميل.