وجه الوزير الاسبق الدكتور بسام الساكت رسالة إلى شباب السلط محذرا فيها من جرهم إلى اعمال شغب خلال الوقفات الاحتجاجية السلمية.
وقال الساكت في رسالته، “كم مرّ على البلاد من صعوبات واشواك، في الخمسينيات والسبعينيات، وما تلاها. كانت علل وصعوبات وشدائد مُرَّة. فلم نركع ولم نطلق الرصاص على انفسنا هربا. بل واجهناها وتجاوزناها بالصبر وحشد المخلصين وشدِّ احزمة العقول. لم تكن احلام الاجيال ممن سبقونا من الآباء البُناة، احلام دجاج – (التفكير بالعلف)، ابدا. ولم يلطموا. ولم يجترُّوا كلام الحاقد الهادم من الخارج او الداخل”.
وتاليا رسالة الساكت:
إخوتي : كل يوم نقرأ كتابات مغرضة او مسمومة عن بلدنا الغالي. وعلينا ان لا نتيح بيننا موقعا – لا سمح الله – لمن يحقد على البلاد والعباد. انه جيد، بل ضروري الاطلاع والمعرفة، على مواقف الخصوم. لكن هناك من هو مُصِرٌ على مواقف تنقط كراهية على الاردن ولا يري في بلدنا الا الخطأ والعلل والزلل.
نعم عندنا علل اقتصادية وادارية واجتماعية عديدة، ولا تخفى عليكم، لكننا قادرين على تجاوزها معاً. ذلك بالابتعاد عن جلد الذات وترويج الاخطاء- كما يكتب البعض. ولكن بالتعرف على مواقع الزلل واقتراح الحلول المخلصة، وعُلُوِّ ظهور خير المطايا خير الفرسان من بينكم.
فكم مرّ على البلاد من صعوبات واشواك، في الخمسينيات والسبعينيات، وما تلاها. كانت علل وصعوبات وشدائد مُرَّة. فلم نركع ولم نطلق الرصاص على انفسنا هربا. بل واجهناها وتجاوزناها بالصبر وحشد المخلصين وشدِّ احزمة العقول. لم تكن احلام الاجيال ممن سبقونا من الآباء البُناة، احلام دجاج – (التفكير بالعلف)، ابدا. ولم يلطموا. ولم يجترُّوا كلام الحاقد الهادم من الخارج او الداخل -حاشاكم جميعا ان تفعلوا ذلك. فانتم إخوة وابناء واقارب واعون، انتم الاهل والعزوة، الغاليين علينا. والدِّينُ والسماءُ، يا إخوتي، تُملِي علينا جميعا، النصح، والتمسك بالصبر والامل والعمل – فلولى الامل، بطل العمل.
اعتز بكم وبالسلط واهلها والاردن واهله، واعتز بأمتنا العربية والاسلامية. حماكم الله، وحمى الله اهلنا وبلدنا، من كل عابث ومكروه. يا والله.