المرض الذي تعاني منه ياسمين الخطيب وغيرها من المشاهير
2022-06-12
بمجرد أن أعنت الإعلامية المصرية ياسمين الخطيب، تفاصيل مرضها النفسي بمرض BPD ومحاولة انتحارها، حتى على اسم المرض محرك البحث “غوغل” ومواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن طبيعة هذا المرض وأعراضه، وغيرها من المصابين به من المشاهير.
ياسمين الخطيب ليست الوحيدة التي أعلنت إصابتها بمرض BPD، فسبقها عدد من المشاهير أعلنوا إصابتهم بمرض اضطراب الشخصية الحدية، ومنهم مارلين مونرو، أنجلينا جولي، ليندسي لوهان، ميجان فوكس وديفيد ديفيدسون.
معاناة ياسمين الخطيب مع مرض BPD:
كشفت ياسمين الخطيب، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، إقدامها على الانتحار بابتلاع عدد من الأقراص العلاجية التي تتناولها بانتظام، بسبب إصابتها بمرض BPD أو اضطراب الشخصية الحدية، ولكن الأمر فشل.
وقالت ياسمين الخطيب في منشور لها، انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي: “بالأمس.. حاولت الانتحار بتناول جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول، الذي أتناوله بانتظام بناءً على تعليمات طبيبي النفسي.. لم تفلح المحاولة -للأسف- فأُعدت غصباً إلى هذه الحياة البغيضة، القاسية، الظالم أهلها”.
تابعت ياسمين الخطيب مؤكدة أن مرضها النفسي كان عاملا في إقدامها على هذه الخطوة الانتحارية ولم يكن طلاقها هو السبب الأصلي: “لا أعاني من صدمة عاطفية، أو ما شابه، لكني سأعترف بكل شجاعة إني أعاني من الـ BPD.. على مدار حياتي لم يستطع أحد أن يستوعب حالتي أو يدعمني”.
أكملت ياسمين الخطيب مؤكدة أن البعض استغل ضعفها: “أنا شديدة الحساسية، متقلبة المزاج، لا أثق بأحد، ولدي مخاوف كبرى من الهجر.. كل الذين أدركوا حالتي استغلوا ضعفي بلا رحمة.. لم تعد لدي أي طاقة للمقاومة.. أتمنى الخلاص”.
ما هو مرض BPD:
يعد اضطراب الشخصية الحديّ (Borderline personality disorder – BPD) أحد الاضطرابات النفسية، حسب موقع “ويب طب” المتخصص، واضطراب الشخصية الحدي هو اضطرابٌ عقلي ذو محورين، الأول تفكير المريض تجاه ذاته والثاني شعوره تجاه الآخرين مؤثرًا بشكلٍ سلبيّ على مواقفه الحياتية، حيث يمر المريض بنوبات عاطفية شديدة ويكون من الصعب العودة إلى الحالة العادية بعد غياب المؤثر.
تبدأ أعراض هذا المرض مع مرحلة البلوغ أو سن المراهقة وتقل هذه الأعراض في منتصف العمر.
أعراض مرض BPD:
تشتمل أعراض اضطراب الشخصية الحدي على الأعراض الآتية:
تذبذب في صورة الشخص لنفسه وقيمه وأهدافه والشعور في العديد من الأحيان بالذنب وانعدام القيمة.
القيام بتصرّفات طائشة ومتهوّرة كالمقامرة وتعاطي المخدرات وممارسة الجنس غير الآمن والقيادة المتهوّرة والاستقالة من وظيفة مرموقة.
تقلّبات مزاجية عنيفة تتراوح مدّتها من ساعات لأيام ما بين الشعور بالسعادة الغامرة إلى الشعور بالضيق والعار.
حدوث نوبات من فقدان الصلة بالواقع تتراوح مدّتها من ساعات لأيام.
فقدان الأعصاب والسيطرة على الأفعال والانفعالات نتيجة الغضب الحاد.
عدم استقرار العلاقات العاطفية وتأرجحها بين تعظيم الشريك والشعور بدنوّ قيمته.
رعب وخوف قوي من فكرة الهجر والفقدان والميل للتصرّفات الاندفاعية والانتحارية بسبب الهجر.
الشعور المستمر بالخواء.
يمكن أن يتحسن العديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة مُرضيَة، ويجب أن يبدأ العلاج بعد تشخيص الطبيب للمرض حتى يتم تجنب حدوث مضاعفات، ويكون العلاج عن طريق تناول الأدوية بالإضافة إلى الخضوع لجلسات علاج نفسية.
علاج مرض BPD:
يُعالج اضطراب الشخصية الحدية في الأساس بالعلاج النفسي، ولكن قد تستخدم الأدوية بالإضافة إلى ذلك. وقد يوصي طبيبك بالحجز في المستشفى إذا تعرضت سلامتك للخطر، طبقًا لموقع “مايو كلينك” المتخصص.
يمكن أن يساعدك العلاج على تعلم مهارات للتحكم في حالتك والتغلب عليها. ومن الضروري أيضًا علاج أيٍّ من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى التي تصاحب غالبًا اضطراب الشخصية الحدية مثل الاكتئاب وإدمان المواد المخدرة. وباستخدام العلاج، قد تشعر بتحسن حالتك وتعيش حياة أكثر استقرارًا وسعادة.
فضلًا عن المعالجة النفسية وتُسمَّى أيضًا العلاج بالتحدث طريقة علاج أساسية لاضطراب الشخصية الحدية. قد يتبنى المعالج نوع العلاج الأفضل لتلبية احتياجاتك.
وأهداف المعالجة النفسية هي مساعدتك فيما يلي:
التركيز على قدرتك الحالية على أداء الوظائف
تعلم السيطرة على المشاعر المزعجة
تقليل الاندفاع من خلال الحفاظ على المشاعر أكثر من إحداث ردة فعل بشأنها
العمل على تحسين العلاقات من خلال إدراك مشاعرك ومشاعر الآخرين
المعرفة بشأن اضطراب الشخصية الحدية