أطول نهار وأقصر ليل .. بداية الانقلاب الصيفي اليوم

يشهد الأردن والبلدان الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية اليوم الثلاثاء، ظاهرة الانقلاب الصيفي معلنةً بدء فصل الصيف فلكياً ورسمياً في البلاد، والذي يستمر 94 يوما، أي حتى يوم الاعتدال الخريفي في 23 أيلول.

ماذا يحدث في يوم الانقلاب الصيفي؟
يحدث الانقلاب الصيفي هذا العام في (21 يونيو/حزيران) على الساعة 12:13 ظهراً بالتوقيت المحلي في الأردن، هذا يعني أن الشمس تصل إلى أقصى نقطة شمالية لها في السماء، وتبدأ بعدها بالتوجه جنوباً، وتكون الشمس يوم الانقلاب الصيفي عمودية تماماً على مدار السرطان الذي يقع شمال خط الاستواء عند دائرة عرض 23.5 درجة تقريبا.

لذلك تشرق الشمس يوم الثلاثاء في الأردن من أقصى الزاوية الشمالية الشرقية ومقدارها (61 درجة) على الساعة 5:30، وتغيب عند أقصى الزاوية الشمالية الغربية ومقدارها (299 درجة) على 7:45 مساءً، وبذلك يكون نهار الثلاثاء أطول نهار خلال هذا العام، بمدة تصل إلى 14 ساعة و 15 دقيقة، فيما يكون ليل الثلاثاء أقصر ليل خلال هذا العام، وتصل مدته إلى 9 ساعة و 45 دقيقة.

مميزات فصل الصيف في الأردن
يتميز فصل الصيف في الأردن بارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأجواء، وتتأثر المملكة في خلال فصل الصيف تحديداً شهر آب بموجات حارة، كان منها قياسياً في السنوات الماضية، وتتأثر المملكة خلال هذا فصل الصيف بالموجات الحارة على فترات على إثر اندفاع كتل هوائية حارة أو شديدة الحرارة غالباً ما تكون من شبه الجزيرة العربية نتيجة تمدد للمنخفض الحراري الموسمي نحو المملكة.

وترتفع درجات الحرارة خلال الموجات الحارة لتتجاوز معدلاتها الطبيعية بأكثر من (5) درجات مئوية، ولعدة أيام متواصلة، حيث تتجاوز درجات الحرارة في شرق العاصمة عمّان حاجز الـ(36) درجة مئوية.

وعلى سبيل المثال فقد تأثرت المملكة مع الأيام الأخيرة من شهر آب من العام 2020 بموجة حر قاسية سجل من خلالها مطار الملكة علياء 42 درجة مئوية، فيما يسجل مطار ماركا 41 درجة، كما تجاوزت درجات الحرارة الـ 40 مئوية في أجزاء واسعة من الأغوار وأجزاء من جرش واربد وعجلون، وكان ذلك نتيجة تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة الحرارة استمرت لعِدة أيام.

وتمتاز المملكة خلال فصل الصيف بكمية امطار قليلة للغاية، وقد تشهد بعض المناطق من جنوب وشرق المملكة سقوط أمطار صيفية تسمى بالأمطار الحملية والتي تترافق مع نشوء حالات عدم استقرار جوي نتيجة التسخين المُرتفع لسطح الأرض واندفاع لرطوبة في طبقات الجو المتوسطة والعالية قادمة من البحر الأحمر.