الأحد , ديسمبر 22 2024

لا أرصفة مخصصة للمواد الخطرة في موانئ العقبة

كشف مصدر مسؤول في القطاع البحري بالعقبة، ان الحادث الأخير أظهر غياب رصيف مستقل ومخصصا للمواد الخطرة وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالمية وبأعلى درجات السلامة العامة، وبإشراف لجنة أمنية ومينائية ذات خبرة عالية.

واعتبر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، انه رغم أن هناك قسما خاصا في ميناء العقبة للتعامل مع المواد الخطرة، ومع السفينة قبل وصولها من ناحية الاصطفاف والمناولة والشحن والتخزين في حالات محددة ومعروفة، الا ان الحادث كشف ركاكة التعامل مع تلك المواد والاستهتار الذي وصل الى حد اهتراء سلاسل واحبال الرفع للآليات، قائلا “مع هذه المواد لا يسمح بأي مجال للخطأ”.

وبسبب افتقاد موانئ العقبة بكافة أرصفتها الى رصيف مخصص لمناولة المواد الخطرة، يجري عادة مناولة هذه المواد الخطرة على ارصفة مختلفة في ميناء الحاويات والميناء الجنوبي.

وعادة ما تتم مناولة المواد الخطرة في الميناء الرئيس حيث يطلب الوكيل الملاحي اذن دخول الباخرة ليتم تفريغ ومناولة تلك البضائع مباشرةً على ظهر الشاحنة دون تخزينها او الانتظار.

ووفق ذات المصدر فإن البضائع الواردة الى العقبة وخاصة المواد الخطرة او الصادرة الى دول أخرى لا يوجد لها رصيف مخصص لغايات المناولة لكن تجري عملية المناولة وفق اجراءات احترازية ووقائية وبأعلى درجات السلامة العامة، في المقابل يقول احد العاملين في الموانئ ان المواد الخطرة تعامل في الميناء كغيرها من البضائع كمناولة وتحميل وتنزيل مباشرة من ارض الميناء الى الباخرة او من الباخرة الى الشاحنة مباشرة.

ويقول المصدر، ان هناك رصيفا مخصصا وهو دائم وشديد الخطورة للنفط والغاز وفيه تجري اقصى درجات السلامة العامة وفق اسس علمية عالمية، مؤكداً ان المواد الخطرة الاخرى كنترات الامونيا وغيرها تستورد تحت اشراف لجنة خاصة أمنية ومينائية وعلى أرصفة الموانئ الجنوبية ليتم تحميلها مباشرة على ظهر الشاحنة او مناولتها كذلك مباشرة على الباخرة دون تخزينها او مبيتها على أرصفة الميناء.

ويستقبل الميناء الجنوبي العديد من المواد الخطرة على مدار السنة وتجري مناولتها على ارصفة مختلفة غير مخصصة للمواد الخطرة، فعلى سبيل المثال يرد الى ميناء العقبة ثلاث شحنات نترات الامونيا بواقع 1500 طن شهري تحمل مباشرة من السفينة على الشاحنات المخصصة دون تخزين أي كمية في الميناء، وتغادر جميع الشاحنات المحملة مباشرة إلى مستودعات الفوسفات برفقة أمنية حتى وصولها إلى هناك.

وعادة ما يتعامل الميناء مع جميع المواد الواردة اليه بمهنية عالية من خلال كوادر متخصصة، بالإضافة إلى طلب معلومات تفصيلية عن أي مادة خطرة من الجهة المعنية للتعامل معها بأحدث طرق المناولة والتخزين والتحميل والنقل، في الوقت الذي تأتي فيه معظم المواد التي تحوي نسبة من الخطورة عبر الحاويات المجهزة بالسلامة العامة والمتابعة الدقيقة من خلال ميناء الحاويات والذي يتمتع بأعلى درجات السلامة العامة والمهنية.

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …