قال عاملون بقطاع المواد الغذائية إن ارتفاع الأسعار، وضعف القوة الشرائية للمواطنين، وتتابع مواسم الاعياد والمناسبات تضغط على جيب المواطن الى جانب تبدل أولوياته، ما انعكس على الحركة الشرائية وبالتالي تراجع مبيعات المواد الغذائية.
وأكد رئيس غرفة تجارة عمان نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، إن نشاط القطاع التجاري، الذي يشمل الملابس والمواد الغذائية الخاصة بالعيد والأضاحي، ضعيف، بالمقارنة مع أعياد سابقة.
وأشار الحاج توفيق إلى أن النقابة أجرت استطلاعا أظهر تبايناً في آراء التجار حول نشاط السوق من حيث حجم المبيعات، إذ اعتبر نحو 40 بالمئة منهم أن هناك تراجعا في مبيعاتهم، فيما اعتبر البقية أن الحركة التجارية جيدة إلى حد ما.
وأوضح أنه لا يمكن مقارنة موسم عيد الفطر بعيد الأضحى، كون الأخير له خصوصية الأضاحي التي تشكل نسبة كبيرة من دخل الأسر لهذا الشهر، إذ يتوجه الإنفاق نحو على حساب احتياجات أخرى كالملابس والحلويات.
وعزا تراجع نشاط الأسواق، إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وثبات الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتوالي المواسم التي تشكل ضغطاً على جيب المواطن، كشهر رمضان وعيد الفطر والمناسبات الاجتماعية الصيفية، وقرب عودة الطلبة إلى المدارس.
وقال، إن أولويات المواطنين، تتغير نتيجة الضغوطات المالية التي تستنزف جزءا كبيرا من دخول الأفراد، مشيراً إلى أن قرار تأجيل أقساط القروض البنكية للشهر الحالي، كان جيدا ولكنه لم يؤثر كثيراً في الأسواق، نظراً لكبر الالتزامات.
وأكد عدم ارتفاع أسعار الحلويات الخاصة بالعيد، إذ لجأ الكثير من المحلات إلى تخفيض أسعار الكعك والمعمول، لمواجهة الركود، مشيراً إلى وجود عروض كبيرة في معظم الأسواق، نظراً للمنافسة الشديدة بين التجار.
وعبر الحاج توفيق عن أمله بأن تتحسن الحركة اليوم الخميس ويوم غد الجمعة، كون الكثير من المواطنين يؤجلون الشراء للساعات الأخيرة قبل العيد.
وقال المدير العام لمجموعة كريم هايبر ماركت، محمد الهندي، إن هناك ركوداً في الأسواق، خاصة في قطاع البيع بالتجزئة، بسبب انخفاض مستويات الإنفاق للمستهلكين جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية مثل الزيوت والأرز ومعظم السلع الأساسية الأخرى.
وأشار إلى العروض التي يعلن عنها التجار على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية، بشكل يومي وأسبوعي، لافتاً إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الأسواق تعاني من تراجع في المبيعات بنحو 15 بالمئة تقريباً مقارنة مع العام الماضي.
بدوره، أشار المدير التجاري في سامح مول، عبدالله برهم، إلى أن الحركة التجارية تمر بحالة من الركود جراء ارتفاع الأسعار غير المسبوق عالمياً وفي بلاد المنشأ.
ولفت إلى أن الأسواق حافظت على أسعارها خلال الفترة الماضية، إلا أن البضائع الجديدة التي وصلت للأسواق، شملها ارتفاع الأسعار.
وبين أن الأسواق تنشط في كل شهر مع صرف الرواتب، وتعود للتراجع، موضحاً أن أسعار السلع لهذا العام قريبة من أسعار العام الماضي، إلا أن الطلب عليها أقل.
من جانبه قال المدير التجاري في أسواق الفريد، نبيل الفريد، إن نشاط الحركة التجارية متوسط بالنسبة لهذا الوقت من العام، متوقعاً أن تتحسن اليوم الخميس ويوم غد الجمعة.
وأضاف، إن أسعار المستلزمات الغذائية المتعلقة بالعيد، كالطحين والتمر وغيرها، ضمن مستوياتها الاعتيادية، لافتا إلى العروض الكبيرة في عموم الأسواق، نظراً لوجود منافسة شديدة بين التجار.