أكد وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، استعداد الوزارة لدعم المستثمرين في مجال التصنيع الغذائي للفاكهة في المفرق، للاستثمار في مدينة المفرق التنموية، من خلال الاستئجار فيها لـ 5 سنوات مجانا، وإعطائهم قروضا بسقف أعلى يبلغ نصف مليون دينار، وبفائدة تبلغ 2 بالمئة.
وأضاف الحنيفات، خلال تفقده اليوم الخميس، عددا من مشاريع الصحراء الذكية، والتصنيع الغذائي الممولة من الإقراض الزراعي في محافظة المفرق، أن صندوق المخاطر الزراعية قدم نحو 4 مليون و 700 ألف دينار كتعويضات للمزارعين المتضررين في أنحاء المملكة.
وأشار إلى أن خطة التمويل الإقراضية للإقراض الزراعي تستهدف مشاريع التصنيع الغذائي، سيما وأن التعبئة والتدريج والتغليف والتبريد تساعد في تسويق المنتج المحلي خارجيا، وتدعم جهود التصدير ومنافسة المنتج الخارجي من خلال توفير منتج مدرج ومغلف بطريقة نموذجية، الأمر الذي سيسهم بدعم جهود التسويق لدى الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية للأسواق العالمية، موضحا أن هذه القروض تأتي ضمن الحزمة الإقراضية الموجهة للمشاريع التي تحقق رؤية القطاع وتوجيه الإنتاج وتطوير المشاريع.
وتفقد الوزير سير العمل في مشروع زراعات مائية تنتج نبات الأزولا العلفي، والذي يعمل وفق منظومة الصحراء الذكية في استخدام تقنيات وتكنولوجيا المياه والحصاد المائي، ويهدف إلى مساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية.
كما زار مشروع الصناعات الغذائية “تعبئة وتدريج وتغليف الخضار والفواكه” في منطقة صبحا والممول من الإقراض الزراعي، بقرض منخفض الفوائد وجزء من هذا القرض بدون فائدة، إضافة إلى تمويل من مشروع الصحراء الذكية.
وأوضح الحنيفات أن الوزارة تعمل، وفق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، وضمن التكيف مع التغيرات المناخية والشراكة مع القطاع الخاص والإرشاد الزراعي، على دعم المزارعين للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال برامج الحصاد المائي وتقنيات توفير المياه والأنظمة الزراعية الحديثة الملائمة للواقع والتغيرات المناخية.
من جهتها، قالت مدير منظمة بلومونت، كارولين حداد، إن المنظمة قدمت من خلال مشروع الصحراء الذكية، الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية، الدعم لأكثر من 80 مشروعا منزليا منهم 32 مشروعا منزليا زراعيا من خلال تركيب بيوت وأنظمة زراعية حديثة.
ولفتت إلى أن المنظمة تعمل من خلال المشروع على تدريب أصحاب المشاريع المنزلية على تطوير منتجاتهم والتسويق لها وتقديم الدعم اللازم لهم عبر عدة مراحل تبدأ من التوعية القانونية، ودعم عملية التسجيل والترخيص، وتقدم خدمات التدريب وتطوير الأعمال، والتوجيه والإرشاد لهم، وربط المشاريع المنزلية مع الأسواق المحلية والمنصات الإلكترونية التسويقية لعرض منتجاتهم وفتح أسواق جديدة لهم وتقديم الدعم العيني إليهم حسب الحاجة.
وبينت أن المشروع ممول في إطار صندوق مينكا للسلام والمرونة ومكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة، مشيرة إلى أن فرنسا ومن خلال صندوق التنمية البديل خصصت منحة قدرها 10 ملايين يورو للمشروع، حيث يوفر فرصا تدريبية لبناء قدرات رواد الأعمال من الشباب المهتمين بالزراعة والمزارعين، ويقدم الدعم لحوالي 500 مشروع منزلي زراعي و 200 مزرعة في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية.