السبت , نوفمبر 23 2024

في الذكرى السادسة لرحيل مؤسس جامعة عمان الاهلية .. كتب : أحمد العنبوسي

عندما رحلت في (11 -1- 2016) إلى جوار ربك.. يعلم الله أي حزن خيّم وأي حسرة احتلت القلوب . حتى أن الجامعة والمدارس بكل ما فيها غمرها الحزن كالطوفان.

ورغم أنني حينها كنت قد استنكفت عن التأليف والكتابة منذ زمن .. ولكنني وجدت نفسي أكتب ” فارس لم يترجل ” وأحاول التعبير عن جزء من المشاعر الجياشة ، حتى أن أحد الزملاء الصحفيين قال لي كيف ” فارس لم يترجل؟”… الكل يكتب فارس ترجّل ، فقلت له: أنني عنيت ما كتبت!!.

وذلك لأنك غادرت جسداَ وروحاً.. ولكن أثرك وإنجازاتك باقية.. كما أن خلفك الصالح الدكتور ماهر والأستاذ عمر وأخواتهما وأم ماهر… هم خير من يكملون المسيرة ويبقون على سيرتك العطرة ويعاظمون الإنجازات.

أيضا، عندما ألّفت كتيّباً عن سيرتك وحياتك … لم أهتم كثيراً بأن أضع اسمي عليه، رغم أن ذلك شرف لي، انطلاقا من كونك شخصية عامة ملك للجميع وتجربتك لا بد أن تقرأ وتُدرّس.

اليوم، أكتب إليك لأقول أهنأ روحاً ونم قرير العين في جنات الخلود … فها هي جامعة عمان الأهلية التي تهمس باسمك في كل جنباتها… قد تعملقت وأصبحت تنافس كبرى الجامعات في المنطقة والعالم.

فالربّان د.ماهر قاد السفينة من بعدك باقتدار وحكمة وعطاء، فقد احتلت جامعة عمان الأهلية مقعدها الذي تستحق في التصنيفات والمعايير العالمية واستقطبت خيرة النخبة من الأساتذة الكبار ورئيسها الوفي الفذ الأكاديمي الرياضي المبدع (الذي تعرفه).

 كما أن حضور وتميز وعطاء الجامعة قد وصل لكافة القطاعات الأكاديمية والطلابية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية والاجتماعية.

إنها حكايتك … وحلمك.. الذي أوجدته وأسسته … ازدادت شموخاً وعطاء.. أتعرف لماذا؟ لأنك خلفت الماهر الذي عاظم الإنجازات وصنع المعجزات.. نعم .. لن أكيل المديح لخلفك الدكتور ماهر..لأسترزق .. فأنت كنت تعرفني جيداً (أقول كلمتي بالحق ولا أخشى لومة لائم).. أقول ذلك لأنه حق .. لقد فعل هذا الرجل الكثير الكثير، مما يجعلك تفخر به على كافة المستويات.

لقد انطلقت الجامعة انطلاقة جديدة حداثيّة … وأصبحت ليس فقط أول جامعة خاصة في الأردن والمنطقة (كما أسستها) بل أيضا أول جامعة في الكثير من التراتيب والمراكز والمواقع والمسمّيات محليا وعربيا الى جانب المراكز المتقدمة عالميا.

أيضاً مدارس الجامعة التي كانت قصتها معك منذ البداية، قد قطعت شوطاً بعيداً في التميز والإنجاز … وكذلك كافة الشركات الاقتصادية المنضوية تحت لواء الشركة الأردنية المتحدة للاستثمار (مجموعة الحوراني).

لا تعتب علينا أننا لم نكتب في ذكراك كل عام.. لأننا نذكرك في كل يوم وكل مناسبة وكل إنجاز.. أوتعرف صدقاً أن د. ماهر يشبهك (ليس شكلاً فقط) بل بالكثير الكثير من الصفات بطموحه وإصراره وعطاءه وعدم الاعتراف بالمستحيل ، كما أن عمر أخذ منك الكثير في التميز والإبداع والعطاء أيضا ؟!.

لقد قاد الدكتور الماهر المسيرة رغم الصعوبات والأمواج العاتية.. وما زال يبحر باقتدار في بحر الإنجاز والعطاء والإبداع .

فهنيئاً لروحك الطاهرة في ذكراك وفي كل يوم.. ولك الرحمة يا أبا ماهر، والجنة مثواك بإذن الله.

شاهد أيضاً

عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية

شارك عدد من طلبة كلية التمريض من جامعة عمان الأهلية برفقة عدد من أعضاء هيئة …