قال رئيس جمعية أطباء الأمراض النفسية في نقابة الأطباء، الدكتور نائل العدوان، إن الدراسات العالمية تشير إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص يعاني من أحد أنواع الاضطرابات النفسية خلال فترة حياته.
ولفت العدوان، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس للجمعية الذي يقام في فندق لاندمارك على مدار يومين، إلى أنه “بنسبة بسيطة، فإن هناك 2.5 مليون أردني عانوا أو سيعانون أنواعا من الاضطرابات النفسية”.
وأشار العدوان، إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من 75 % من المصابين بالاضطرابات النفسية والعصبية وسوء استخدام المواد المخدرة في البلدان النامية لا يتلقون أي علاج أو رعاية نفسية بسبب النقص في الكوادر العاملة في المعالجة النفسية.
وبين أن وزارة الصحة في العالم، تخصص أقل من 2 % من موازناتها للصحة النفسية، مبينا أن أزمة جائحة كورونا أسهمت بترك آثار كبيرة على الصحة النفسية للبشر.
وأوضح أن أهم التحديات التي تواجه تقديم خدمات الصحة النفسية، هي ضعف التنسيق بين مقدمي الرعاية النفسية المتخصصة وغير المتخصصة، وقلة الكوادر المؤهلة، وضعف نوعية الخدمات النفسية وصعوبة الوصول إليها.
وأكد أن الوصمة والشعور بالخجل من المرض النفسي يصعب على المريض العلاج، إضافة إلى تطاول غير المختصين على مجال الطب النفسي والخدمات النفسية تحت ذريعة المعتقدات الدينية والاجتماعية الموروثة.
وطالب العدوان بضرورة أن يتم تدريب مقدمي الرعاية الصحية الأولية على التشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والذي يساهم بزيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على الرعاية، حيث كان الأردن من الدول الرائدة في دمج خدمات الصحة النفسية في العناية الأولية.
من جانبه، قال نقيب الأطباء، الدكتور زياد الزعبي، إن العنف المجتمعي، يعد ظاهرة امتدت لتمارس ضد الأطباء والكوادر الصحية في جميع مستشفيات المملكة.
وأضاف الزعبي في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر، أن الإدمان على الأدوية، يعد أيضا ظاهرة تعاني منها نقابة الأطباء، والأطباء في الأردن بشكل عام.
ولفت إلى أن هناك أطباء يصفون أدوية لها علاقة بالإدمان تحت ضغط المرضى، داعيا الأطباء النفسيين والجمعيات المختصة عربيا ومحليا، إلى الحث على تشخيص الحالات النفسية مبكرا، بدلا من اللجوء إلى وصف علاجات لها علاقة بالنوم والاكتئاب.
وشدد الزعبي، على تنامي حالات الأمراض النفسية بسبب الحروب في الوطن العربي، إضافة إلى أن جائحة كورونا أسهمت في مضاعفة هذه الحالات.