30 %من أطفال الأردن بالصف الأول غير مستعدين للتعلم
2022-09-11
أكدت الاستراتيجية الوطنية للقرائية أن جـودة الـتـعـلـم فـي مرحلـة مـا قـبـل المدرسة ما تزال مصدر قلق، إذ أظهرت نتائج دراسة قياس استعداد الأطفـال فـي الأردن للتعلم أن 30% من الأطفال الملتحقين بالـصـف الأول غير مستعدين للتعلم، وفقط 38% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات تم تقييمهـم علـى أنهـم علـى المسار الصحيح في القراءة والكتابة والحساب.
وبينت الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة الخميس، أن أساس النجاح في التعلم يعتمد على السنوات الأولـى مـن عمر الطفل، ولا يوجد في التعلم ما هو أهم من تعلم استخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة للتعبيـر عـن الأفكار ومشاركتها والـوصـول إلـى مصـادر متنوعة للمعرفة والفهم.
وأضافت أن الأطفال الذين يحققون مستويات متقدمـة فـي مهـارات القرائيـة فـي وقـت مبكر هـم فـي وضع يمكنهـم مـن المضي قدما بنجـاح لمواصلة تعليمهم، ليصبحوا مواطنين نشطين ومشاركين ومنتجين.
وبحسب الاستراتيجية، تتفاقم أوجه القصـور فـي جـودة تعليم ما قبل المدرسة بسبب بيئات التعلم المنزلي التي لا تدعم تعلم مهارات القرائية المبكرة؛ فعلى سبيل المثال، 16% فقط من الأطفال دون سن الخامسة لديهم ثلاثة كتب أطفـال عـلـى الأقـل فـي منازلهم، فيما وافقت تقريبا نصف الأمهات كليا أو جزئيا على أنهم يعتقدون أن البيئة المنزلية لها تأثير محـدود على نتائج تعلم أطفالهم.
إضافة إلى ذلك، ذكرت 4 فقط من كل الأمهات أنهن، أو أحد أفراد الأسرة، قـرأن للطفل، وأفادت 7% فقط من الأمهات أنهـن حـضـرن برامج متعلقة بتربية الأطفال، وفق الاستراتيجية.
يُشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للقرائية تهدف إلى حشد دعم ومساهمة جميع أصحاب المصلحة في الأردن مـن أجـل الـمـشـاركة في الجهود الداعمة لتحسين مهارات القرائية، ولتكـون الـوسيلة لإشراك المجتمع بأسـره فـي القيام بعمـل أفضل، والـوفـاء بمسؤوليته فـي وضع الأجيال القادمة على طريق حياة ناجحة ومزدهرة وفرضية.
وتستهدف الاستراتيجية الأطفال ابتداء من مرحلة رياض الأطفال وحتـى الـصـف الـسـادس الأساسي، وتحـدد الـطـرق الـتـي يمكـن لـلأسـرة والمدرسة والمجتمع من خلالها دعمهم، كما تضيف تركيزا خاصا على مهارات قرائية اللغة العربية، بالتوافق مع استراتيجية تنمية الـمـوارد البشرية، والخطة الاستراتيجية للتعليم.
وتُعرف القرائية بأنها “فهم النصـوص واستخدامها وتقييمهـا والتفكيـر فيهـا والتعامـل مـعـهـا مـن أجـل تحقيـق أهـداف الـفـرد، وتنميـة معـارفـه وإمكانياتـه وتمكينـه مـن الـمـشـاركـة فـي المجتمـع “، وفقا لتعريف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي تبنّته الاستراتيجية الوطنية لتحسين مهارات القرائية.