جاءت مباراة منتخب سوريا الأولى، تحت قيادة مدربه الوطني الجديد حسام السيد، أمام نظيره الأردني، مخيبة لآمال وطموحات جماهير نسور قاسيون، الذي كان يمني النفس ببريق أمل في منتخب بلاده رغم ودية اللقاء.
وخسر منتخب سوريا أمام الأردن، بنتيجة (2-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة، على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، ضمن البطولة الرباعية الودية، التي تستضيفها الأردن بمشاركة سوريا والعراق وعمان.
وظهر المنتخب السوري بشكل لا يدعو للتفاؤل، حيث قدم أداء عشوائيا في بعض المراكز، بسبب أن هناك لاعبين لم يؤدوا دورهم على أكمل وجه، وكانوا بمثابة ثغرات في صفوف المنتخب وعلى رأسهم عمر ميداني.
دفاع مشتت
عاب دفاع منتخب سوريا العشوائية والتمركز غير الجيد، بخلاف عمر جنيات الذي قدم مردودا جيدا عكس زملائه، كما كانت هناك تمريرات خاطئة بالجملة، أظهرت أن اللاعبين لا يريدون سوى التخلص من الكرة دون هدف أو خطة لعب واضحة.
ولم يختلف الحال بالنسبة لخط الوسط الذي يعد محور اللعب، فظهر بشكل عابه التمركز والقرارات الخاطئة، وتكاسل في التحرك بدون كرة لخلق مساحات في عمق المنافس، واللجوء للحلول السهلة وهي التشتيت.
هجوم غائب
وجاء الجانب الهجومي الذي كان يعول عليه كثيرا حسام السيد، خصوصا مع تواجد مهاجم بقيمة عمر السومة الذي بدا على مستواه التقدم في العمر، والتسرع غير المبرر من لاعب لديه خبرات بكيرة، حيث أهدر انفرادا صريحا أمام المرمى الخالي، بسبب تسرعه في التسديد ليخطئ المرمى.
ولم يقدم المحترف محمود مواس مستواه المعهود، وأهدر هو الآخر فرصا لا تضيع، خصوصا عندما تحسن أداء سوريا في آخر اللقاء، وكان من الممكن تعديل النتيجة لولا رعونته في التعامل مع الهجمات.