الاحتلال يقتحم عدد من قرى النقب ويشن حملة اعتقالات واسعة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، العديد من القرى بالنقب الفلسطيني المحتل وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت ما يزيد عن 40 مواطنًا بينهم أطفال.
وقال شهود عيان لوكالة “صفا” إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية سعوة صباح اليوم وتشن في الوقت الحالي حملة اعتقالات ضد العشرات من المواطنين، ولا نعلم حتى اللحظة عددهم.
وأضاف أن قوات كبيرة مدعومة بالأسلحة اقتحمت القرية لتنفيذ الاعتقالات ولا تزال موجودة فيها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية خشم زنة فجر اليوم والزرنوق وتل السبع وقرية أبو تلول ونفذت اعتقالات طالت ما يزيد عن 40 مواطنًا، حسب العديد من المحامين المتطوعين عن المعتقلين.
وأكد المحامي مروان أبو فريح في تصريح لوكالة “صفا” أنه لا يمكن إحصاء عدد المعتقلين لأنهم بالعشرات وهناك دفع لعدد كبير من المواطنين نحو سيارات الشرطة من بينها قاصرين.
وتظاهر صباح اليوم العشرات أمام محكمة الاحتلال في بئر السبع لليوم الثالث تضامنًا مع المعتقلين الذين يتم عرضهم على محاكم الاحتلال للنظر في تمديد اعتقالهم أو تقديم لوائح اتهام ضدهم.
وطالب المتظاهرون بإطلاق فوري لجميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات والهبة الشعبية ضد الهجمة على النقب منذ 8 أيام.
وزاد عدد المعتقلين في النقب عن 130 حتى مساء يوم الاثنين، في إحصائيات غير رسمية بسبب استمرار حملة الاعتقالات، مع العلم أن العدد لا يشمل من تم إطلاق سراحهم بشروط عديدة كالإبعاد والحبس المنزلي,
وحملت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين في النقب، وطالبت بإقامة لجنة تحقيق رسمية في تصرفات لشرطة الاحتلال.
وقررت لجنة التوجيه في اجتماعها مساء يوم الاثنين تنظيم وقفات تضامنية مع المعتقلين بشكل يومي حتى إطلاق سراحهم، ودعت لجنة المتابعة العليا لاجتماع طارئ في النقب، كما دعت لتخصيص خطبة الجمعة عن النقب، وتنظيم وقفات تضامنية في المدن والقرى الفلسطينية بالداخل دعمًا للنقب.
ويشهد النقب احتجاجات واسعة على أثر تصعيد قوات الاحتلال لعمليات التجريف والتحريش والهدم، بالإضافة للإعلان المتسارع عن العديد من المخططات الاستيطانية فيه منذ أشهر، وقرر أهل النقب وقياداته والداخل تصعيد النضال لمواجهة هذه الهجمة بشكل تدريجي.
ويعيش في النقب حوالي مليون نسمة من بينهم 30% فقط من الفلسطينيين يقيمون على ما يقل عن 5% من أراضيه في 45 قرية تريد “إسرائيل” تهجيرها وتجميع سكانها بأقل مساحة ممكنة لمصادرتها.