ماركوس ألونسو.. آخر خونة الكلاسيكو
2022-10-14
“لن أنسى أول مباراة لعبتها بقميص ريال مدريد في الفريق الأول، حين شاركت بديلًا لجونزالو هيجواين مع بيليجريني ضد ستاندرد.. قدمي لم تكن تتحملني قبل المباراة، وكنت أرتجف رعبًا”.. بتلك الكلمات وصف ماركوس ألونسو مشاركته الوحيدة رفقة النادي الملكي في 2010.
ولم يكن ماركوس ألونسو يتصور في ذلك الوقت، أنه سيسير على خطى والده وسينضم إلى برشلونة، حيث أعلن النادي الكتالوني في أيلول/سبتمبر الماضي ضمه حتى 30 يونيو/حزيران 2023، بعدما فسخ عقده مع تشيلسي.
ومنذ أن ولد ماركوس في عائلة من لاعبي كرة القدم، كان من السهل عليه أن يسير على خطى جده ووالده، لكنه انضم إلى قطاع الناشئين في ريال مدريد، وشارك في لقاء وحيد مع الفريق الأول.
ولعب ماركوس لمدة 6 مواسم في تشيلسي، بعدما نشط في صفوف بولتون وسندرلاند وفيورنتينا.
كما تخلل تلك الرحلة الحكم عليه بالسجن 21 شهرًا، في فبراير/شباط 2016، لكن تم تخفيف العقوبة لاحقًا، حيث طُلب منه تسديد غرامة قدرها 61 ألف يورو، وذلك على خلفية اصطدام سيارته بجدار، في آيار/مايو 2011، مما أدى إلى وفاة امرأة (22 عامًا) في مدريد.
– على خطى الوالد
وقد اقتفى ماركوس ألونسو أثر والده، الذي سبق له اللعب للفريق الكتالوني، وقال عن ذلك: “اللعب للفريق الذي نجح فيه والدي، شيء خاص جدا، وهذا كان سببا آخر لتواجدي هنا”.
ولعب جد ماركوس ألونسو “إيماز” لريال مدريد، لمدة 8 سنوات، بينما لعب والده “بينا” لعدة أندية إسبانية كبرى، بما في ذلك برشلونة وأتلتيكو مدريد.
وقال ألونسو في تصريحات لموقع تشيلسي الرسمي عام 2019: “والدي كان مشجعًا لأتلتيكو مدريد وبرشلونة، لأنه لعب للفريقين، وعائلة والدتي تشجع الروخي بلانكوس.. وحينما كنت بعمر 11 عامًا تلقيت فرصة للانضمام لريال مدريد، وقبلت”.
وتابع: “الأمور في ريال مدريد ليست معقدة مثل برشلونة، لأنّ الأهم هناك أن تكون لاعبًا جيدًا، وتتصرف بطريقة احترافية.. أما في البلوجرانا فطريقة اللعب والفلسفة أمر مهم للغاية.. ورغم ذلك لم يكن الأمر سهلًا، لأني لعبت أحيانًا مع فئات عمرية أكبر”.
وأردف: “لن أنسى أول مرة تدربت فيها مع الفريق الأول، كان ذلك في موسم (2008-2009)، وزاملت كريستيانو رونالدو وكاكا.. كان الأمر ممتعًا لكن مرهق، لأنني بعمر 16 عامًا فقط كنت أرغب في تقديم 120% من إمكانياتي أمامهم”.
ويحبس أنصار ريال مدريد وبرشلونة في جميع أنحاء العالم أنفاسهم، استعدادًا لانطلاق المباراة التي يستضيفها ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الليجا، بينما يتأهب ماركوس ألونسو لخوض الكلاسيكو الأول في مسيرته.
ومنذ انضمامه لصفوف الفريق الكتالوني، شارك الظهير الأيسر الإسباني مع البارسا في 5 مواجهات (3 في دوري الأبطال و2 في الليجا)، بمجموع 328 دقيقة، لكنه لم يصنع أو يسجل أي هدف.
“الخونة”
وعبر التاريخ، لعب العديد من النجوم لبرشلونة وريال مدريد، وهو ما سبب الكثير من الضجة والغضب في معظم الأحيان، كما وصفت الجماهير بعضهم “بالخونة”.
وكان الإسباني جوسيب ساميتي أول لاعب يخون أحد قطبي إسبانيا، عندما انتقل إلى ريال مدريد في 1932، واستمر في تشكيلة الفريق لعامين فقط، بعدما لعب في صفوف البلوجرانا من 1919 حتى عام 1932.
ويعد الأسطورة البرتغالي لويس فيجو الأشهر بين “الخونة”، بانتقاله من برشلونة إلى ريال مدريد، في صيف عام 2000.
أما الألماني بيرند شوستر، فكان اللاعب الوحيد في التاريخ، الذي ينتقل من البارسا للميرينجي ثم إلى أتلتيكو مدريد.
كما تألق الإسباني لويس إنريكي في شبابه بقميص الملكي، قبل أن يفاجئ الجميع وينتقل للغريم الكتالوني في 1996، ليتألق مع برشلونة ويصبح من نجوم الفريق، قبل أن يعود مدربا ليقود البلوجرانا لثلاثية تاريخية في 2015.
في المقابل، يعد الظاهرة البرازيلي رونالدو من “الخونة” الذين يحترمهم جمهور الفريقين، ربما بسبب انتقاله لإنتر ميلان بين فترتيه مع الغريمين.
ومن الأسماء الأخرى التي لعبت للفريقين: الدنماركي مايكل لاودروب والكاميروني صامويل إيتو والروماني جورجي هاجي والأرجنتيني خافيير سافيولا والإسباني جولين لوبيتيجي والكرواتي روبرت بروزنسكي والإسباني ألفونسو بيريز.