دعا رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي إلى تعزيز مفهوم السياحة الفلكية وتقديم الأردن كموقع عالمي مهم في الرصد الفلكي خصوصا وأنه يضم العديد من الأماكن ذات مواصفات عالمية في عملية الرصد مِن بينها بالأصل مواقع سياحية كجبل القلعة (محطة الرصد الرئيسية في العاصمة عمّان)، والبترا ووادي رم إضافة إلى جرش وإربد وقصر الحرانة.
وأكد السكجي أن الكسوف الجزئي الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي، كشف الاهتمام المجتمعي الكبير بمتابعة الظواهر الفلكية، خصوصاً المؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية التي تفاعلت مع الظاهرة الفلكية وأقامت محطات رصد فيها، وفقا لبترا.
وأوضح، أنه يجب الوقوف على الدروس المستفادة من هذه الظاهرة الفلكية والبناء على اهتمام المجتمع الأردني الذي تابعها عبر مواقع الرصد المحددة وأيضاً عملية النشر الكبير وتبادل الصور والمعلومات التي قام بها الأفراد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد بالتفاعل الذي حدث من قبل طلبة المدارس والجامعات واستخدام أدوات رصد بدائية جهزها الطلبة خصيصاً لرصد الكسوف، إضافة إلى النظارات الخاصة بالكسوف التي وفرتها الجمعية الفلكية الأردنية في جميع مواقع الرصد لأول مرة ومجاناً، مبيناً أن متابعة الكسوف من مواقع الرصد هي التجربة الأولى من نوعها للكثيرين، الأمر الذي يثير فضول الطلبة والمجتمع حول الظواهر الفلكية التي تحظى باهتمام علمي عبر التاريخ الإنساني.