بعد إعلان الفنانة منى زكي، مشاركتها بالماراثون الرمضاني 2023، بمسلسل “تحت الوصاية”، وأنها تجسد فيه شخصية الحاجة “صيصة”، فاجأت الأخيرة، صناع العمل بالمطالبة بتعويض 100 ألف جنيه، في البداية إلا أنها قررت رفع التعويض إلى مليون جنيه.
وقالت صيصة أبو دوح – الشهيرة بالحاجة صيصة- ، إنها إن لم تحصل على التعويض المناسب وتوقع على موافقة مكتوبة بتجسيد شخصيتها سترفع دعوى قضائية ضد القائمين على المسلسل، قائلة: “أنا عرفت بالموضوع من فيسبوك”.
كما طالبت صيصة، الفنانة مني زكي بزيارتها والإقامة معها عدة أيام لتجسد شخصيتها وهي تعرف كل جوانبها وتفاصيل حياتها، قائلة: “أنا بحب منى زكي وهي زي بنتي وبحب دورها في مسلسل الضوء الشارد”.
يذكر أن الحاجة صيصة كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفازت بلقب الأم المثالية عن محافظة الأقصر، وهي السيدة التي مات زوجها وهي تبلغ من العمر 21 عاماً، وكانت حاملًا في ابنتها فقررت الاعتماد على نفسها وارتدت الجلباب الرجالي الصعيدي لتعمل مثل الرجال لمدة 43 عامًا.
وكان ظهور “صيصة” في أحد البرامج التليفزيونية، ومن بعده لقاؤها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حديث الجميع خاصة في مدينتها في الأقصر، يعرفها الكثير من المارة في الشوارع، يلتقطون الصور معها كأنها عَلم من أعلام البلد، حياة جديدة كُتبت لابنة “أبو دوح النمر” واهتمام حازت به لأول مرة في حياتها.
ورغم تغير الحال واطمئنانها على ابنتها، إلا أن “صيصة” ترفض خلع الجلباب الصعيدي، والعودة إلى الملابس النسائية قائلة: “خلاص اتعودت على الجلابية.. برتاح فيها”، ولاتزال تتذكر تلك الليلة التي دفعها فيها القدر إلى ارتداء الجلباب، كانت تجلس في أحد الشوارع، بليلة قاسية الأجواء، تحتضن طفلتها، تنتظر الفَرج الذي لا يأتي، لا مأوى لها، ولا مال يكفيها شر الحاجة، زوجها رحل، وأسرتها فقيرة، حتى جاءها مَن يحتاج إلى رجل يعمل في صناعة الطوب: “قلت ساعتها دراعي هو اللي هيعيشني”، قامت فورا، تخلصت من ردائها واستبدلتها بالجلباب وانطلقت إلى مكان العمل “الـ 1000 طوبة بـ160 قرشًا”.
عندما تُسأل الحاجة “صيصة” عن المرة الوحيدة التي اضطرت فيها إلى التخلي عن الجلباب، يبدو عليها الضيق: “كنت حابة أفضل بالجلابية”، كانت في طريقها إلى البيت الحرام لأداء مناسك العمرة “روحت بملابس حريمي بس خنقتني”، تقولها بينما تُمسك بالجلباب: “ماله ما زي الفل أهوه”، كأنه أصبح جزءاً من تكوينها، ترفض أن تلفظه، أو التقليل منه، أو اعتباره دخيلاً على ذاتها كأنثى.