سكالوني يريد أن يرفع ميسي الكأس
2022-12-18
أعرب مدرّب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، عن أمله في أن يرفع قائد “ألبيسيليستي” ليونيل ميسي كأس العالم في ختام مواجهة فرنسا بالمباراة النهائية لمونديال قطر 2022 الأحد.
بعد انتظار طيلة ثمانية أعوام لتعويض فرصة فاتته عام 2014 في البرازيل، يريد ليونيل ميسي أن يكون نهائي الأحد بين الأرجنتين وفرنسا وداعاً مثالياً لمغامرته في المونديال، وهو يحظى هذه المرة بمساندة العالم بأجمعه تقريباً.
ورغم خصومة تاريخية بين الأرجنتين وجارتيها الأوروغواي والبرازيل، يقف مشجعو البلدين خلف ميسي وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد البرازيلي للأبحاث وتحليل البيانات.
وبحسب الاستطلاع، فإن ثلث مواطني نيمار وضعوا الأرجنتين كخيار ثانٍ بعد بلدهما للفوز بالبطولة التي ودعها “سيليساو” من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا ليتأجل حلمه بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخه.
وفي مؤتمر صحافي عشية المباراة المنتظرة على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، قال سكالوني إن “هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي ونتمنى أن يرفع الكأس، ولكن الأهم أن نستمتع بأداء ميسي وأن يستمتع هو أيضاً بالمباراة”.
وعن تحضيراته لهذه المواجهة، أكد سكالوني أن “خطتنا للعب غداً واضحة. نعرف كيف نهاجم المنتخب الفرنسي، ونعرف نقاط قوته وسنوليها اهتماماً كبيراً”.
وأضاف “سنحاول ألا نصل إلى ركلات الترجيح” على غرار ما حصل في المباراة أمام هولندا في ربع نهائي المونديال، لكن “إن وقعت، فسنختار الأفضل لحسمها”.
ولدى سؤاله عن الدموع التي ذرفها في الملعب عقب الفوز على كرواتيا (3-0) في نصف النهائي، قال المدرّب الشاب إن “الدموع جزء من ثقافتنا، نحن مولعون بكرة القدم وأعتقد أن لدينا أفضل جمهور حول العالم على الإطلاق. كرة القدم أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لنا”.
من جهته، اعتبر الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز أن “ما نمر به هو تجربة مجنونة جداً”.
وأضاف “خسرنا افتتاحاً أمام السعودية، لكن بقينا على حماستنا وتصميمنا ومثابرتنا، وتحسنّا من مباراة إلى أخرى. أمام وبولندا والمكسيك لعبنا كأننا في المباراة النهائية، وأمام هولندا أيضاً ولكن أخذونا إلى الركلات الترجيحية، وبالتالي فالمشوار كان وعراً”.
وتابع “لكننا أردنا أن نناضل ونكافح ما بعد السعودية وأن نبذل قصارى جهدنا لنلعب المباراة النهائية، وها نحن الآن قريبون جداً من الخطوة الأخيرة”.
“لقب آخر”
أكّد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان أن هدفه هو “الحصول على لقب آخر”، عندما يواجه المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 الأحد.
ولدى سؤاله في مؤتمر صحافي بالدوحة عشية المباراة، عن رغبة الجميع بأن يفوز قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي باللقب، قال ديشان “علينا التكيّف، فعلنا كل شيء لخوض هذه المباراة. ليس لدي أيّ ضغط، الشيء المهم هو الصفاء”.
وأضاف أن “السياق خاص لكن الهدف من المباراة النهائية لا يزال الحصول على لقب آخر، حتى لو رغب الأرجنتينيون في ذلك”.
وعن حجم الجمهور الأرجنتيني الكبير في الدوحة، قال ديشان إن “الأرجنتين لديها تأييد جماهيري كبير. سيُسمع المشجعون الفرنسيون (في الملعب) لكن الجمهور الغالب سيكون أرجنتينياً. أتوقع جواً أرجنتينياً خالصاً مع الكثير من الأغاني. إنه في الواقع أمر جيد. لكن خصومنا ليسوا في المدرجات بل في أرض الملعب (…) غداً سيكون لأحد الفريقين نجمة ثالثة”.
وعن مستقبله مع المنتخب الفرنسي، قال المدرّب الذي استلم مهماته قبل عشرة أعوام ويخوض ثاني نهائي له توالياً إن “المنتخب هو أفضل شيء حدث لي في مسيرتي. إنه شغف على أعلى المستويات وأنا سعيد جداً لوجودي هنا. أهم شيء هو المنتخب. هو فوق كل شيء وأنا في خدمته. نتيجة الغد لن تؤثر في قراري. ما يدور في ذهني هو المباراة فقط”.
وأبدى انزعاجه من سؤال عن أفضل لاعب في العالم كريم بنزيما الذي يغيب عن المونديال للإصابة، وعلّق في رسالة غامضة عبر حسابه على إنستغرام “لا يهمّني”، بعدما سرت شائعات عن إمكانية استدعائه جراء فيروس ضرب المنتخب.
وقال ديشان “لن أجيب عن هذا السؤال. لقد أصيب لاعبون عديدون بمن فيهم كريم. لدي 24 لاعباً منذ إصابة لوكاس (هرنانديز) ولا أتعامل مع توجيه دعوات للاعبين، ولا أعرف ما إذا كان بنزيما سيكون هنا في النهائي (كضيف). ما يهمّني هو 24 لاعباً غداً ضد الأرجنتين”.
وتطرّق ديشان إلى الفيروس الذي طال عدداً من اللاعبين مع “الديوك”، قائلاً “أنا بخير شخصياً ونحرص على التعامل مع اللاعبين المصابين. سأحصل على معلومات اليوم وهذه الليلة (…) نحن نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفيروس من دون المبالغة في ذلك. كنا نفضل ألا يكون موجوداً، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي”.
“نعرف ما يمثله ميسي”
من جهته، قال الحارس هوغو لوريس عن مسألة الفيروس الذي أدى إلى غياب كينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه ورافايل فاران عن التدريبات الأخيرة وسبقهم أدريان رابيو ودايو أوباميكانو: “ليس لدي أخبار إضافية منذ الليلة الماضية وسيكون لدي المزيد في التدريبات المقبلة. فيما يخصّ الفيروس، لا يمكن أن تحضّر نفسك لهذا النوع من الأمور لكننا نبقى مركزين”.
وعن مواجهة الأرجنتين قال قائد المنتخب الفرنسي “إنه فريق منظم جيداً وقوي جداً من الناحية الدفاعية وفي التحوّل من الدفاع إلى الهجوم. لديهم أساطير في هذه الرياضة، مارادونا وميسي… أن تخوض كأس العالم بغض النظر عن الخصم هو حدث كبير، لكن أن تلاقي الأرجنتين فهذا يجعل الأمور أجمل أيضاً”.
ولم يتأثر برغبة عديدين في رؤية ميسي يفوز بكأس العالم لأنه “لدينا دعم جماهيرنا، والباقي ليس له أهمية كبيرة. نعرف ما يمثله ميسي في هذه الرياضة، لكنها ستكون قبل كل شيء مباراة بين فرنسا والأرجنتين. بدأنا هذه البطولة من دون أن يؤمن أحد بحظوظنا. وها نحن وصلنا إلى النهائي وسنحاول الفوز”.
وحيال فرصه في أن يكون أول قائد يرفع الكأس مرتين، قال لوريس “أنا أركز على الحاضر وليس الماضي. شيء لم يتحقق حتى الآن. ما زال أمامنا عمل للقيام به”.
وفي المقارنة بين الفريقين اللذين تواجها قبل أربعة أعوام في ثمن النهائي حين خرجت فرنسا منتصرة 4-3، قال لوريس “إنه سياق مختلف، إنهما فريقان مختلفان عما كانا عليه قبل أربعة أعوام. نحن نعيش من أجل هذه اللحظة. إنه تاريخ جديد”.