الطراونة: الأجهزة الإلكترونية تؤثر على نوم الأطفال

حذر أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة واضطرابات النوم الدكتور محمد حسن الطراونة من الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية عند الأطفال لما تسببه من اضطرابات بالنوم لديهم والتأثير سلبيا على صحتهم.

وبين انه لوحظ مؤخرا استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية، سواء الهواتف الذكية او اللابتوب او الآي باد لفترات طويلة، وهذا من شأنه أن يتسبب باضطرابات النوم لديهم، وعدم قدرتهم على الحصول على نوعية نوم جيدة وعميقة، حيث يؤثر الضوء الأزرق المنبعث منها على افرازات الغدة الصنوبرية وهرمون النوم.

وأشار الطراونة الى ان هناك اثارا سلبية لعدم مقدرة الأشخاص بشكل عام والأطفال على النوم العميق، فأثناء النوم يقوم الجسم بإعادة ضبط نفسه، والتخلص من معاملات الالتهاب، فالذين لديهم قلق وحرمان من النوم، تكون مناعتهم منخفضة، وأجسامهم غير مقاومة للأمراض، بالإضافة للتأثير على الضغط والنبض وانتظام ضربات القلب.

وشدد على ان اضطراب النوم لدى الأطفال يقلل من قدرتهم الإنتاجية، ويؤثر على الحالة المزاجية والسلوكية لديهم، كما تؤدي لتأخرهم بدراستهم، حيث انها تؤثر على التركيز والذاكرة، ناهيك عن الأمراض الجسدية كضعف المناعة.

ولفت الطراونة الى ان النوم يعتبر مرحلة من مراحل الحياة البشرية، والتي ينتقل بها الإنسان من حياة اليقظة الى النوم، وتبلغ الحاجة له يوميا 8 ساعات، وهو مرتبط بالتناغم ما بين الليل والنهار، فالجسم يبدأ بتهيئة نفسه عندما يقل الضوء للنوم، وعند فرزه للغدة الصنوبرية يقل نبضه وتنخفض درجة حرارته، وحركة العين تتغير، وبالتالي يدخل الشخص لأول مرحلة من مراحل النوم.

وعن مراحل النوم، أوضح انها اربعة مراحل وهي N1، وN2، وN3، وN4، كما انه يوجد ما يسمى بالنوم السطحي والنوم العميق، مشيرا الى ان خمس العالم قد يعاني من حالة الأرق في مرحلة من مراحل الحياة، وهو أمر شائع، ويمكن ان يصاب به الشخص وهو كبير او صغير.

وأضاف ان الإنسان حتى يحصل على نوم كاف، يجب ان يمر بمرحلة النوم العميق، حيث يحتاج لخمس دورات نومية، والدورة النومية تستمر لـ 120 دقيقة، ومن يعانون الحرمان من النوم بشكل دائم، عليهم مراجعة الطبيب المختص، لمعرفة الأسباب وفحصهم وتشخيصهم، والبدء معهم بعلاجات طبية تساعدهم على الدخول بالنوم.

واعتبر الطراونة ان اضطرابات النوم قد يكون لها أسباب متعددة متعلقة بجودة المكان، كالنوم عند التلفاز او بغرفة باردة، او وجود الضجيج والإضاءة العالية، واستخدام الأجهزة الالكترونية، بالإضافة للتوتر والقلق، وشرب المنبهات بشكل كبير بالليل، أو بعض الأعراض الجانبية للأدوية، أو الإصابة بأمراض عضوية مثل اعتلالات الغدة الدرقية، وفشل عضلة القلب، وفشل الكبد والكلى، وأحيانا قد يكون السبب التغيرات الهرمونية لدى السيدات.