طبيب نفسي للأردنيين: لا تكبتوا مشاعركم
2023-02-13
دعا اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور مازن مقابلة الاردنيين الذين افرطوا بمشاهدة الفيديوهات الخاصة بزلزال سوريا وتركيا الى عدم كبت مشاعرهم، لكي لا تتراكم في العقل الباطني ويتضاعف أثرها.
وبين مقابلة أن كتم المشاعر له أثر سلبي على الإنسان البالغ، ويجعله أكثر حساسية في التعامل مع ضغوطات وتحديات الحياة مشيرا إلى أنها مع الوقت ستزداد حدة ردود الفرد وتتراكم بحيث يعجز الإنسان على السيطرة عليها.
ودعا مقابلة الأردنيين إلى التقليل من مشاهدة مشاهد الزلازل لما تحتويه من مشاهد قاسية ودموية، يمكن أن تتطور لتصبح كجزء من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب، وتتحول مع الوقت إلى أعراض جسدية غير مبررة مع سلامة كل الفحوصات والتقييمات الطبية.
مقابلة بين أن الفئات المعرضة للخطر النفسي بعد حدوث أي كارثة إنسانية أو طبيعية تنقسم إلى فئتين الأولى هي المباشرة وهم الأشخاص الذين كانوا عالقين تحت الأنقاض وواجهوا الخطر بشكل مباشر، وغير مباشرة وهم المراقبون سواء على أرض الواقع أو عن بعد عبر شاشات التلفاز والاخبار ومواقع التواصل.
وأضاف: كرب ما بعد الصدمة هو أكثر الاضطرابات التي تصيب أشخاص الفئة الأولى بعد الكوارث الطبيعية، أما الأشخاص الذين يراقبون الكارثة عن بعد بشكل مكثف فهم معرضون للإصابة باضطرابات القلق والهلع والوسواس القهري جراء مراقبة الأحداث والآثار من الدمار باستمرار ومراقبة الهزات الارتدادية.
وأوضح أن هذا يؤدي إلى خلق جو من الترقب والتفكير السلبي، مما يولد رعبا وأخذ الاحتياطات بشكل مبالغ، مما يؤثر على سلوك الفرد”
وتابع” أما فئة الأطفال والمراهقين فلا تكون الأعراض فيها ظاهرة نتيجة عدم قدرتهم على التعبير بشكل واضح، ويمكن ملاحظة الأعراض من خلال تغير في سلوك الطفل، وظهور كوابيس في الليل، وعدم الرد على الأهل ويستلزم طمأنة الطفل وتقديم الدعم النفسي”.