خبير أردني: أنا أول من تنبأ بحدوث زلزال بالتاريخ
2023-02-19
كشف الخبير الفلكي الأردني، عماد مجاهد، عن أنه أول من تنبأ بوقوع زلزال مع تحديد المكان والتاريخ والوقت، مبينا أنه وقع فعلا في التاريخ البشري.
وأكد مجاهد في تصريحات متلفزة لقناة رؤيا، أنه اعتمد في ذلك على جاذبية القمر والشمس للأرض وحركة الصفائح الجيولوجية، موضحا أنه الزلزال الذي وقع يوم الخميس الموافق 3/10/2005م ومركزه البحر الميت، ووصلت قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر.
وأشار الى أنه أبلغ الجهات الرسمية ذات العلاقة قبل حوالي شهر من تاريخ حدوث الزلزال المتوقع آنذاك ووقع فعلا، مشيرا الى أنه موثق في الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وأضاف أنه جاءته فكرة علاقة جاذبية الشمس والقمر (المد) بحدوث الزلازل عندما وقع زلزال مدينة العقبة في الساعة 6:12 صباح يوم الأربعاء الموافق 22/11/1995م بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر، وفي ذلك اليوم (ليلة الزلزال) كنت أجري عملية رصد للهلال والكواكب السيارة بالتلسكوب لطلاس مدارس.
وتابع: “إنه عندما وقع زلزال العقبة صباحا، خطر على باله سؤال وهو هل يمكن أن يكون المد الذي حصل الليلة الماضية على مدينة العقبة (حسب موقعها الجغرافي وطبيعة التضاريس فيها وصدع البحر الميت) قد عملت على تحريك الصفائح الجيولوجية تماما مثل المد العالي في البحر ومن ثم حدث الزلزال؟”.
وأضاف أن “الحقيقة العلمية المعلومة للجميع أن القمر يجذب معظم مياه البحار والمحيطات في النصف الأرضي المواجه للقمر، وهذا يعني أن جاذبية القمر ليست سهلة، وتزداد قوة جاذبية المد القمري في نهاية الشهر حيث تجتمع الشمس مع القمر في جذب ورفع مستوى المحيطات والبحار، علما أن القمر يرفع من مستوى اليابسة أيضا كما يحدث مع المياه بمقدار 30 سنتمتر وليس بضعة أمتار كما يحدث في المد البحري”.
وأشار إلى انه بعد ذلك درس الزلازل المسجلة عالميا التي تزيد شدتها على 4 مقياس ريختر، والتي حدثت في جميع أنحاء العالم، وتبين له أن معظم الزلازل القوية كانت في مناطق تعرضت لحالات متعددة من المد العالي (الشمس والقمر) وأنها وقعت بتحفيز من هذه الاجرام السماوية، ونشر عنها مقالا في جريدة الدستور الأردنية بعنوان (هل يمكن التنبؤ بالزلازل من خلال الأجرام السماوية؟) في العدد الصادر يوم الخميس الموافق 9/9/2004م.
ولفت الى أنه أصبح من المألوف لديه أن يقع زلزال في مكان معين على الكرة الأرضية كلما كان القمر في طور الاكتمال (منتصف الشهر القمر) أو نهاية الشهر القمري، مبينا أن هذا ما حدث أيضا في زلزال تركيا وسوريا الأخير حيث كان موعده صبيحة يوم 14 رجب اي كان القمر بدرا والمد الأعلى خلال الشهر.