لماذا تغيب سلافة معمار عن دراما رمضان 2023؟

تغيب النجمة السورية سلافة معمار عن دراما رمضان 2023، وسط ترقب كبير من جمهورها ومحبيها عرض الجزء الثالث من “حارة القبة” في الماراثون الدرامي الرمضاني، من دون بطلته الرئيسية، بعدما كانت نجمته بجزأيه الأول والثاني في شخصية “إم العز” وحقق نجاحاً كبيراً، مع إسناد الدور إلى النجمة رنا شميس، التي لن تنجو من المقارنة مع نجمة العمل الرئيسية.

ويثير غياب فنانة بحجم سلافة، التي تركت بصمات خاصة في الدراما السورية بأدائها القوي وحضورها المبدع وموهبتها الواضحة، تساؤلات عدة حول ماهية الأسباب التي دفعت لانسحابها بالكامل من السباق الرمضاني لعام 2023، رغم الارتفاع الملحوظ في الأعمال السورية المتنافسة على تصدر المشهد الدرامي العربي، لاسيما بعد سلسلة من الأزمات المتلاحقة.

حارة القبة- الموسم الثالث

وليس من المعروف ما إذا كان اعتذار سلافة عن الموسم الثالث من “حارة القبة” بسبب انشغالها بأعمال فنية أخرى أو لأسباب أخرى مجهولة، لاسيما بعد تقديمها مسلسلي “عالحد” وبيروت 303″ عام 2022، وحاز المسلسل الأول نجاحاً كبيراً رغم الانتقادات التي طاولته بسبب جرأة بعض مشاهده، فيما شهد الثاني عودة أقل من المتوقع للثنائي الناجح عابد وسلافة، بعد تجربتهما الاستثنائية في مسلسل “قلم حمرة” خلال رمضان 2014.

اعتذار أمل وعودتها

ورغم اعتذار أمل عرفة في الوقت الذي اعتذرت فيه سلافة معمار عن مسلسل “حارة القبة بجزئه الثالث”، إلا أن أمل عادت للمسلسل مجدداً بدور “إخلاص”، لتشارك فيه مع نجومه، ومن أبرزهم عباس النوري، وفادي صبيح وخالد القيش، ونادين تحسين بيك، وفراس إبراهيم، وشكران مرتجى، ونسرين الحكيم.

ومع طرح البرومو الرسمي للعمل المرتقب عرضه بعد يوم، ورغم حماس الجمهور للجزء الثالث، إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام مع غياب نجمتهم المفضلة، سلافة معمار، فأعرب عدد كبير من المستخدمين عبر موقع تويتر عن افتقادهم لها.

فغردت إحدى عشاق النجمة السورية، قائلة: “هذا الموسم بدون الذهبية سلافة معمار يعتبر موسم ناقص مهما حاولت إنكار ذلك”، وأرفقت تغريدتها بمشهد من المسلسل لسلافة معمار، واصفة إياه بالمشهد الأجمل والصرخة الأفضل في تاريخ كل مسلسلات البيئة الشامية.

كما قال مستخدم آخر: “متحمس جداً لهذا الجزء، من الواضح أنه أسطوري، صحيح بنفتقد سلافة معمار، لكن متفائل”.

كما أشاد آخر بأداء سلافة في المسلسل، معتبرين أنها الاسم الأول في المسلسل وسبب شهرته عربياً.

وقبل بدء عرض المسلسل، تواجه رنا شميس مقارنات قد تكون “غير عادلة” أما سلافة، قبل مشاهدته كاملاً، من خلال البرومو، فهاجم أحد المستخدمين شميس قائلاً: “رنا شميس ملامحها تبدو كأنها في حالة غيرة أو لؤم، على عكس سلافة معمار التي ببراعتها تقلب تعابير وجهها فجأة من الفرح إلى اللئم بشكل أفضل من رنا”، مؤكداً أن رنا ستتعرض لانتقادات لاذعة ومقارنة، وإن أبلت بلاء حسناً في دورها، مشيراً إلى نجمة هذا الموسم هي أمل عرفة.

أبرز أعمال سلافة معمار

وسجلت سلافة، التي انتقلت من دراستها للأدب الإنجليزي بجامعة دمشق، إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حضورها الفني الأول في مسلسل “عيلة خمس نجوم” عام 1994 كضيفة شرف.

وشهد مسلسل الأطفال “كان يا ما كان” بجزئيه الثالث والرابع عامي 1999 و2000 أولى بطولات سلافة في الدراما، وهي في السنة الثالثة من الدراسة، كما شاركت في عام 1999 في مسلسل “قضية عائلية”، وكان المسلسل التاريخي “صلاح الدين الأيوبي” عام 2001 بمثابة الانطلاقة الحقيقية لها، بجوار نجوم كبار في الدراما العربية والسورية.

وكان المسلسل التاريخي “الظاهر بيبرس” علامة فارقة في مشوار سلافة الفني، الحافل بإنجازات عديدة وجوائز وألقاب، جعلتها إحدى أبرز الفنانات السوريات اللاتي حققن نجاحاً باهراً خلال مسيرتهن الفنية.

وفي عام 2010 شاركت سلافة في مسلسل “تخت شرقي”، والتي حازت بفضله وأيضاً مسلسل “ما ملكت أيمانكم” على جائزة “الموريكس دور” لأفضل ممثلة عربية لعام 2011، ثم قدمت مسلسل “أرواح عارية” عام 2012، الذي تناول قضايا اجتماعية أسرية بشكل جريء يكسر بعض الأعراف الدرامية.

إلا أن شخصية “ورد” في المسلسل الذي لا يمحى من الذاكرة “قلم حمرة” للمخرج الراحل حاتم علي، تعد الأبرز في مسيرة سلافة معمار، إذ تحظى الشخصية بشهرة واسعة، وأصبحت صورة النجمة السورية بنظاراتها متداولة مع عبارات من المسلسل الذي كتبته يم مشهدي، وهو دراما اجتماعية سورية تتطرق إلى الأزمة التي تمرّ فيها سوريا، وأوضاع السوريين في الظروف الصعبة التي أصابت بلادهم بعد اندلاع الأزمة عام 2011.