أحبطت المخابرات العامة، مخططاً إرهابياً، لعشريني من حملة الفكر التكفيري، يستهدف قتل عناصر من الأمن العام طعناً بواسطة أداة حادة (حربة)، وهم بلباسهم العسكري، نصرةً للتنظيم الإرهابي داعش.
العشريني، حاول الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في مركز انتشاره، والانضمام لصفوفه، للقتال برفقة أعضائه، والإنخراط في عملياته المسلحة الإرهابية، والعمل لصالحه، اعتقاداً زائفاً منه، بأن عمليات التنظيم الإرهابية، جهاد في سبيل الله.
إلتحاق العشريني بتنظيم داعش، كان في غاية الصعوبة، لعدم وجود طريق آمن للوصول، ما حال دون ما عقد العزم عليه، وإصراراً منه، على الخروج عن ثوابت الدولة الأردنية، والعبث بأمنها، تجاه الإرهاب والإرهابيين، وانطلاقاً من الفكر الإرهابي الضال المسلح غير المشروع، المكرس لديه متأثراً بذلك النهج الآثم لتنظيم داعش الإرهابي، تولد لديه القرار الحاسم، والعزم الأكيد، بوجوب القيام بأعمال إرهابية وإيقاعها على الساحة الأردنية، نصرةً وتأييداً لتنظيم داعش الإرهابي.
فقدان الأمل بالإلتحاق بالتنظيم، دفع العشريني، إلى التواصل مع أحد عناصر داعش، من خلال أحد برامج التواصل الاجتماعي، والذي بدوره حثّ العشريني وشجّعه، على ضرورة القيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية، نصرة لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بإستهداف مرتبات الأجهزة الأمنية، بقتلهم طعناً بأداة حادة (حربة)، على أن تكون الطعنة في مناطق قاتلة في الجسد، وتزويده بصور تظهر كيفية تنفيذ عمليات الطعن.
العشريني، قبضت عليه المخابرات العامة، قبل ما يزيد على عام، وأحالته إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، والذي أسند له ثلاث تهم، وهي: جناية التهديد بالقيام بأعمال إرهابية، وجناية الترويج إلى أفكار جماعة إرهابية، وجناية محاولة الإلتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية .
محكمة أمن الدولة، نظرت القضية، وجرّمت العشريني بالجنايات الثلاث المسندة له، وقضت بوضعه بالأشغال المؤقتة لمدة سبع سنوات، وهي العقوبة الأشد التي طبقت في حقه، وقد صادقت محكمة التمييز على هذا القرار.
وتتلخص تفاصيل القضية، كما وجدتها محكمة أمن الدولة، بأن المتهم من حملة الفكر التكفيري، وهو من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي، على الساحتين السورية والعراقية، ومن المعتنقين لأفكاره ومعتقداته الإرهابية، ومن المروجين لها، والداعمين لعملياته الإرهابية، وإنجازاته المزعومة.
وخلال عام 2018، عمد المتهم، إلى متابعة أخبار وإصدارات ومنشورات تنظيم داعش الإرهابي، المرئية والمكتوبة، من خلال أحد برامج التواصل الإجتماعي، حتى انحرف المتهم بتفكيره، وأصبح من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي، والمتعاطفين معه، ومن المعتنقين لأفكاره، ومعتقداته الإرهابية، ومن الداعمين لعملياته الإرهابية، وإنجازاته المزعومة، وما زال كذلك، لإعتقاده الزائف، بمشروعية التنظيم الإرهابي، وأنه على حق.
وإنطلاقاً من تأييد المتهم لتنظيم داعش الإرهابي، واعتناقه لنهجه الإرهابي المسموم، وقناعته بأفكاره الإرهابية، عمد إلى التواصل مع عدد من عناصر التنظيم ومؤيديه، من خلال أحد برامج التواصل الاجتماعي، والحديث معهم عن مشروعية التنظيم الإرهابي، ووجوب مناصرته، وأقدم كذلك على الترويج لأفكار ومعتقدات التنظيم، وعملياته الإرهابية، وانجازاته المزعومة، ونشرها بين العامة، وبثها وإذاعتها وتعميمها على الكافة، وتزيينها أمام عدد من معارفه وأصدقائه، في محيطه وبيئته، وتحسين صورة التنظيم لديهم، من خلال الحديث عن أخبار ومنشورات تنظيم داعش الإرهابي، ومعتقداته وأفكاره الإرهابية، ومحاسنه الزائفة، وعملياته الإرهابية، وإنجازاته المزعومة، وأن التنظيم على حق ويجب نصرته، قاصداً بذلك، إقناع تلك الشريحة المقصودة من معارفه وأصدقائه، في محيطه وبيئته، بأفكار التنظيم الإرهابي ونهجه المسموم، وكسب ثقة مناصريه، والمزيد من المؤيدين له، وإيجاد حاضنة شعبية للتنظيم، على الساحة الأردنية، نصرةً ودعماً للتنظيم، وأفكاره وعملياته الإرهابية.
وتعبيراً من المتهم، عن تعنته في نصرة تنظيم داعش الإرهابي، ودعمه وتأييده، وقناعته التامة بالنهج الآثم للتنظيم الإرهابي، تولدت لديه خلال 2019، الرغبة الجامحة في الإلتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، في مركز انتشاره وتواجده، وساحة عملياته الإرهابية، للقتال برفقة أعضاء التنظيم، والإنضمام لصفوفه، والإنخراط في عملياته المسلحة الإرهابية، والعمل لصالحه، اعتقاداً زائفاً لدى المتهم، بأن عمليات التنيظم الإرهابية، جهاداً في سبيل الله، وجهد المتهم في محاولته الإلتحاق بالتنظيم الإرهابي، وسعى في ذلك، بصورة حادة، وأخذ بالبحث عن طريق آمن للإلتحاق بالتنظيم، والإنضمام إليه، وإيجاد الطريق الآمن لذلك، إلا أنه ونتيجة لإدارك المتهم صعوبة أمر إلتحاقه بالتنظيم، وتبيانه عدم وجود طريق آمن للإلتحاق به، في مركز تواجده وانتشاره، وساحة عملياته، مما حال دون إتمام ما عقد المتهم العزم عليه.
وإصراراً من المتهم على الخروج عن ثوابت الدولة الأردنية، تجاه الإرهاب والإرهابيين، والعبث بأمن الأردن، وانطلاقاً من الفكر الإرهابي الضال المسلح، وغير المشروع، المكرس لديه متأثراً بذلك النهج الآثم لتنظيم داعش الإرهابي، تولد لديه القرار الحاسم، والعزم الأكيد، بوجوب القيام بأعمال إرهابية، وإيقاعها على الساحة الأردنية، نصرةً وتأييداً لتنظيم داعش الإرهابي، ودعمه، سعياً وأملاً من المتهم، في تعريض سلامة المجتمع، والبيئة الأردنية وأمنها للخطر، والإخلال بالنظام العام، وثوابته وركائزه السائدة في الدولة الأردنية، وإلقاء الرعب بين الناس، وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر، وجهد المتهم، في الإعداد والتخطيط الواقعي، لإيقاع أعمال إرهابية منظومة الأساليب والواسائل، ومتوحدة الأهداف، تنفيذاً لمشروعه الإجرامي، ومخططه الإرهابي، متمثلاً ذلك، بتنفيذ العمليات الإرهابية على الساحة الأردنية، من خلال القيام بالأعمال التخريبية وإضرام الحرائق بالممتلكات العامة، أثناء الفعاليات والاحتجاجات الشعبية، ضمن إختصاص سكنه، والإعتداء على مرتبات الأجهزة الأمنية، واستهدافهم بأساليب منظمة، ووسائل محددة، ومخطط لها.
وخلال 2021، عمد المتهم، إلى التواصل مع أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، المدعو (….)، من خلال أحد برامج التواصل الإجتماعي، والحديث معه عن مشروعية التنظيم الإرهابي، ووجوب مناصرته، وعمد عنصر داعش، المدعو (….)، بدوره إلى حثّ المتهم، وتشجيعه على ضرورة القيام بأعمال إرهابية، على الساحة الأردنية، نصرةً لتنظيم داعش الإرهابي، ضد مرتبات الأجهزة الأمنية، واستهدافهم بأسلوب الطعن، وتزويده بصورة تظهر كيفية تنفيذ عمليات الطعن، باستخدام الأدوات الحادة، (سكين أو حربة)، في الأماكن القاتلة من الجسد.