أكد مستشار رئاسة الوزراء السابق رئيس هيئة المديرين في شركة مياهنا، المهندس سعد أبو حمور، أن المملكة محرومة من ما نسبته 40 % من المياه التي يجب أن تأتي من سورية والكيان الصهيوني بموجب العديد من الاتفاقيات الموقعة معهما، لافتا إلى ضرورة إعادة النظر بالاتفاقيات مع هاتين الدولتين.
وطالب أبو حمور بأهمية النهوض بالقطاع المائي في الأردن، عبر تحسين الفاقد المائي وتبني مشروع وطني لتعويضه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني كافة والخبراء المحليين والأجانب المختصين في هذا المجال.
ودعا في كلمة له خلال ندوة بعنوان “الجفاف والسدود وأزمة المياه” نظمتها لجنة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في نقابة المهندسين، أمس، إلى أهمية إعادة هيكلة قطاع المياه والري، وإنشاء هيئة للموارد المائية على غرار الدول الأخرى، والتوسع في مشاريع الحصاد المائي على أعلى المستويات.
وتحدث أبو حمور، حول العديد من الأسباب التي أدت الى قلة المياه في المملكة، وإلى أن يكون الأردن بالمرتبة الثانية في الفقر المائي، أهمها غياب المشاريع الاستراتيجية المستدامة التي يجب الاعتماد عليها للتزود بالمياه، ومحدودية مصادر المياه، والتغيرات المناخية التي شهدها الأردن في العقود القليلة الماضية.
وأشار إلى أن تحويل مصبات نهر الأردن وإقامة السدود على الأودية، أدى إلى انحسار مياه البحر الميت، خاصة بعد توقف العمل في مشروع ناقل البحرين الذي كان الهدف من إقامته تزويد البحر الميت بالمياه.
ودعا إلى أهمية وضع خطة استراتيجية قابلة للتنفيذ من أجل تزويد الأردن بالمياه، والإسراع في إنجاز مشروع الناقل الوطني وتنفيذه للحصول على 300 مليون متر مكعب من المياه.