مزارع أسماك تغذي أسماكها بمخلفات مسالخ الأمانة

قال رئيس جمعية مربي الأسماك أحمد دبور أن قطاع الأسماك بدأ بالأنهيار إثر التلوث الناتج عن استخدام بعض مزارع الأسماك لمخلّفات الدواجن التي تخرج من مسالخ الأمانة.

وأشار  إلى أن هناك مزراع في مختلف مناطق المملكة ومنها 3 مزارع بمنطقة الكرامة ومزرعة بالمفرق و9 مزارع في منطقة دير علا “سيل فنوش” تستخدم سنويا 6000 الآف طن من مخلفات مسالخ أمانة عمان الكبرى بــ 20 دينار للطن الواحد فيما بلغ قيمة طن القمح الأردني 540 دينار والسعودي 640 دينار.

ونوه إلى أن أعداد مربي الأسماك بدأ بالإنخفاض حيث يتواجد بالمملكة 400 مربي سمك حاليا بينما كان يتواجد بالسنوات الثلاث الماضية 1763 مربيا ، مضيفا أن “سيل فنوش للأسماك” يعتبر أحد مصادر المياه العذبة في المنطقة، ولكنه ملوث وتنبعث منه الروائح الكريهة نتيجة تعفن تلك المخلفات ، مؤكدا أنه بات قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة جراء غياب سلطة مياة وادي الأردن عن الرقابة على هذا السيل .

وطالب المؤسسة العامة للغداء والدواء بتشكيل فريق مختص لفحص الأسماك التي تتغذا على مخلفات مسالخ أمانة عمان والكشف عن آلاثار البيئية والصحية على المستهلك لهذه الأسماك خاصة في ظلّ وجود أمراض مشتركة بين الحيوان والإنسان ومنها “الايكولاي والسالمونيلا والبروسيلا والدودة الشريطية والفيبروكوليرا والكابيلاريا وديدان الهتروفيس”، وكل هذه الأمراض تصيب الأسماك جراء أطعامها من المخلفات المنقولة من المسالخ إلى المزارع بدون أي رقابة.

وحمّل دبور مسؤولية تلك الممارسات لوزير البيئة نظرا لعدم وجود رقابة على تلك المزارع، وأمانة عمان التي تسمح بخروج المخلفات من المسالخ دون أية رقابة حقيقية، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء لعدم فرضها رقابة على الأسواق والمزارع التي تنتج الغذاء للمواطنين .