14 إصابة ملاريا في الأردن منذ بداية العام

كشف رئيس قسم الأمراض الطفيلية في مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور سائد النصيرات، الاثنين، عن تسجيل وعلاج 14 إصابة وافدة بالملاريا لوافدين إلى الأردن منذ بداية العام حتى شهر أيار الماضي.

وبحسب موقع تلفزيون المملكة قال النصيرات، إن عدد عينات الدم المفحوصة لسنة 2023 حتى نهاية شهر أيار بلغ 2871 عينة، حيث يبلغ متوسط عدد الإصابات التي يتم تسجيلها وعلاجها سنويا بين 25 إلى 65 إصابة وافدة.

وبلغ عدد فحوصات الدم خلال سنة 2022 التي تم فحصها من خلال القسم 8628 عينة دم لقادمين من أماكن موبوءة بالملاريا، وتم العلاج والإشراف على 44 إصابة ملاريا لعام 2022 جميعها وافدة، وفق النصيرات.

وبين أن الوزارة تكافح الأطوار اليرقية للبعوض من خلال المكافحة البيئية والهندسية والكيماوية عبر طرق عدة، من خلال العاملين التابعين للقسم في مجال مكافحة البعوض الناقل والموزعين في مختلف المحافظات

وواصلت الأجهزة المتخصصة في وزارة الصحة وقطاعات أخرى، حملتها لمكافحة الأطوار المائية للبعوض برش الأسطح المائية بالمبيدات الحشرية وبالتركيز المناسب لقتل يرقات البعوض والتي تؤدي إلى تخفيض كثافة البعوض البالغ، وفق سائد النصيرات.

ومن هذه الطرق؛ إزالة مستنقعات المياه بالطمر أو التجفيف/عمل قنوات لتسريب المياه الراكدة/ إزالة الأعشاب والطحالب من السيول والأودية/إغلاق الحفر الامتصاصية وخزانات مياه الشرب أو براميل تجميع المياه بشكل محكم/تفريغ مشارب الأغنام وبراميل تجميع المياه بشكل كامل مرة واحدة في الأسبوع/إزالة أو تفريغ أي وعاء يحتوي على مياه غير ضرورية، بالإضافة إلى المكافحة الكيماوية من خلال استخدام المبيدات المناسبة.

ودعا النصيرات إلى مكافحة البعوض البالغ عبر إحكام إغلاق المنازل من خلال تركيب شبك منخل على الأبواب والشبابيك، كما تعتبر المراوح والمكيفات وسيلة جيدة لمنع وإبعاد البعوض من اللسع أثناء النوم.

وعند التعرض للدغ، أوضح أنه يجب عدم استخدام بعض الأمور التقليدية التي قد تزيد من تهيجها من فركها بالثوم وغيرها من الأمور التي قد تزيد من تهيج اللدغة، واستخدام بعض المنتجات التي تقلل من الحكة مثل المنتجات التي تحتوي على الألوفيرا وغيرها من الكريمات المضادة للتحسس.

وأشار النصيرات إلى أن بعوضة النمر الآسيوي تم اكتشافها لأول مرة في الأردن عام 2016 وتنتشر في العديد من المناطق، حيث تكون لدغتها مؤلمة وتصاحبها حكة واحمرار، وعادةً ما تقوم باللدغ نهارا خارج المنازل وتحت الأشجار عكس البعوض الآخر.

كما يقوم قسم الأمراض الطفيلية بصرف العلاجات الوقائية للمسافرين إلى مناطق موبوءة بالملاريا وعلاج الإصابات الوافدة المصابة.

واستطاع الأردن في عام 1970 استئصال الملاريا وذلك بفضل جهود وزارة الصحة والعاملين في مجال مكافحة مرض الملاريا ومكافحة البعوض الناقل للملاريا (أنثى بعوض الأنوفلس) والتي تتواجد في بعض المناطق الغورية التي تشكل بيئة مناسبة لها، وما زالت إجراءات الوقاية والمكافحة مستمرة لمنع عودة توطن مرض الملاريا بالرغم من قدوم حالات وافدة من دول الشرق المتوسط ودول أخرى

ومن المتعارف أنّ هناك 3 أجناس رئيسية من البعوض في الأردن؛ الأنوفلس، والكيولكس، والاييدس أو المشهورة باسم النمر الآسيوي بفصائل مختلفة.

ويتمثل دور المواطن للحد من انتشار هذا النوع من البعوض بتجنب تخزين المياه حول المنزل في براميل أو أوعية إلا إذا كانت محكمة الإغلاق للحد من تكاثرها حيث إنها تضع بيضها على سطح الماء.