سعد رمضان… الفنان والحبيب: الشخص لا ينسى بل يتأقلم

“هذا من فضل ربي”… عبارة ترافق الفنان سعد رمضان، حتى في منشوراته على وسائل التواصل الإجتماعي. وإلى جانب إيمانه بأنّ كل ما لخيره سيأتيه في وقته، يسعى دوماً إلى تحقيق التقدّم الذاتي، التطوّر المهني، ومواكبة كل جديد على الساحة، إيماناً منه بأنّ الإنسان عليه أيضاً بالمثابرة من أجل تحقيق هدفه. وهذا ما يظهر لدى الفنان سعد الذي دخل عالم الأعمال، وأيضاً مجال الـ NFT ـ الرومز غير القابلة للاستبدال.

الفن… موهبة ومهنة

. هل الفن “بطعمي خبز”؟

بالتأكيد نعم.. ويكون حجم “الخبز” قعلى حجم نجاح الفنان. ولا شكّ أنّ الفن رحلة ستنتهي يوماً ما، “وهوّي وشطارتو الإنسان قدّي بيقدر يستمرّ بهذه الرحلة”. فالنجاح جميل ولكن الاستمرارية هي الأجمل والأصعب.

. هل الفن مهنة؟

من المهمّ أن ينبع الفن من القلب، ونعمل به بحب وليس من أجل الماديات. ولكن من خلال تجربة الفنانين الذين سبقونا، وهم مدارس في الفن، وكانت “آخرتهم صعبة بسبب تقصير الدولة”، فالجيل الجديد منا كفنانين تيقّظ لهذا الأمر. وأصبح في الوقت ذاته مهنة، ونفكّر بكيفية استثمار هذا الفن لضمان حياتنا خاصة عند التقدّم بالعمر، والعيش بكرامة.

. لماذا أصرّ سعد أن يحصل على شهادة جامعية في العلوم الموسيقية؟

كان هدفي الحصول على شهادة في العلوم الموسيقية. درست الموسيقى في الكونسرفتوار، ولكن والدي أصرّ أن أنال شهادة في مجال آخر. وبعمر الـ28 عدت إلى الجامعة ونلت شهادة في العلوم الموسيقية، و”كان هذا هو الوقت لأحقّق ذلك”. ويقول: “بكرا يوماً ما مع أولادي سأنصحهم ليكون لديهم option2”.

. لماذا اخترت أن تفتتح شركة في مجال العقارات وفي تركيا بالتحديد

افتتحت شركة Blue Diamonds العقارية في تركيا أولاً بسبب الظروف الاقتصادية في لبنان ومرحلة كورونا، “كأنو حدا أكل كفّ”، وبدأت أفكّر بأن يكون هناك عمل موازي للفن. وقرّرنا أنا وصديقي الذي يعمل في هذا المجال، افتتاح الشركة “والحمدلله اليوم تعتبر من أهمّ الشركات في تركيا”.

الحب جميل لا يجب الخجل منه

. متى انتقلت من حالة “الحب الأسطوري” إلى حالة “نسيتك والله”؟

هي ليست وقت أو مرحلة، بل هي حالة تأقلم. فالشخص لا يمكن أن ينسى، ويعتاد على غياب الشخص الثاني.

. هل تندم أنك كنت تعيش قصة الحب بالعلن؟

لا أندم على أي شيء.. الأمر العلني هو اعترافي بقصة الحب التي كنت أعيشها، ولكن ما عدا ذلك كان خاص ولم أشاركه في العلن.

الحب شيء جميل، ولا يجوز الخجل منه، ولا أندم على قصتي لأنها من أجمل الأيام في حياتي.

. ما الذي تعلمته من قصتك ولن تكرّره أبداً في القصة الجديدة؟

“اللي بيقول إنو تعلّم بيكون عم يكذب”.. الحب ليست كبسة زرّ لأقول متى وكيف سأحب، ولكنني تعلّمت أن ألحق قلبي وإن هناك صعوبات لأنها هي من تقوّي الحب.

. أغنية تترجم حالة سعد اليوم.. ما هي؟

“نسيتك والله” هي ترجمة واقعية لحالتي. أغنيها من كل قلبي، وفي كل مرة أرى صوراً وذكريات أمامي.

الفن في العالم الرقمي…

. إلى أي درجة يحتاج الفنان اليوم أن يكون على السوشيل ميديا؟

التواجد على السوشيل ميديا مهمّ جداً لأنّ الحياة الفنية هي كالقطار، إما تبقين داخله أو تترجّلين منه. وسائل التواصل الإجتماعي هي جزء من الأمور الموجودة داخل القطار. ضروري أن يواكب الإنسان التطوّر، والفنان الناجح اليوم هو من يواكب كل جديد. وهذا كان قراري، فاليوم عصر السوشيل ميديا.

. ما هو الثمن الذي دفعته من خلال وجودك على السوشيل ميديا؟

بعض الخصوصية، فمهما حاولت أن أخبئ بعض الأمور تفضحني وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن لا أحزن ولا أندم لأنني دائماً أنظر إلى الجانب الإيجابي. فالسوشيل ميديا بالمقابل أعطتني انتشار وشريحة واسعة من الجمهور، وأحبها وهي إضافة لي.

. في أذار (مارس) 2023 أطلقت مجموعة صور NFT بعنوان It’s Possible.. ما هي هذه المجموعة؟ وما الهدف منها؟

المستقبل هو عالم الـ NFT. بحثت كثيراً في الموضوع ووجدت أنّ جيل الشباب منغمس كثيراً في هذا المجال، وقرّرت خوض التجربة لأنه بطبعي أحب التجدّد وأن أكون سبّاقاً. والمجموعة عبارة عن صور في العالم الإفتراضي يقوم بشرائها أحد الأشخاص وتكون ملكاً له فقط.

. ما هو المستحيل الذي أصبح ممكنا في حياة سعد رمضان الشخصية والفنية؟

هناك الكثير مما كان مستحيلاً وأصبح واقعاً. أقول بأنّ المستحيل هو ما لم يخلقه الله لك، وليس ما عجزت عنه انت. ومن الأمور التي تحقّقت هو منزلي الذي حلمت به وتمكنت من بنائه، الغناء للفنان عبد الحليم حافظ مع الأوركسترا وحتى اليوم

قمت بأكثر من 10 حفلات في دار الأوبرا المصرية وFolie Bergere و Unesco وغيرها.