الأحد , سبتمبر 29 2024

أمريكا: المستوطنات العائق الوحيد أمام حل الدولتين

اعترضت الولايات المتحدة امس الاثنين على قرار الحكومة الإسرائيلية التي تضم أحزابا قومية ودينية الموافقة على بناء نحو 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن الولايات المتحدة “منزعجة بشدة” من هذه الخطوة، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لإسرائيل علنا وخلف الأبواب المغلقة معارضتهم للتحركات التي من شأنها زيادة المستوطنات.

تعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. ويمثل وجود هذه المستوطنات أحد القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال ميلر “نعتقد أن المستوطنات عائق أمام حل الدولتين الذي يجري التفاوض عليه”.

صادق المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل على خطط الموافقة على بناء الوحدات السكنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتم منح الموافقات النهائية لعدد 818 وحدة بينما تمضي إجراءات الموافقة النهائية لباقي الوحدات عبر مراحلها المختلفة. وأشادت شخصيات قيادية من المستوطنين اليهود بالقرار.

وقال شلومو نعمان رئيس بلدية جوش عتصيون ورئيس مجلس يشع “أشكر الحكومة الإسرائيلية على التطوير المستمر للاستيطان الإسرائيلي… هذا هو الرد الصهيوني الأمثل على من يطلبون مساعدتنا، وخصوصا في مثل هذه الأيام الصعبة”.

ويستند مستوطنون إسرائيليون إلى ما يقولون إنه صلات يهودية تاريخية بهذه الأراضي. وتوقفت محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عام 2014.

وحذرت واشنطن، التي كانت لها في بعض الأحيان علاقة متوترة مع التحالف المشكل منذ ستة أشهر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولين الإسرائيليين مرارا من أن التوسع الاستيطاني يشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي “توسيع المستوطنات يقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين ويؤدي إلى تفاقم التوتر وإلى المزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين”.

وقال ميلر “لدينا نفس القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تغييرات في نظام إدارة المستوطنات الإسرائيلية تسرع عملية التخطيط والموافقة على المستوطنات”.

ومنذ توليه السلطة في يناير كانون الثاني، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 7000 وحدة سكنية جديدة، معظمها في عمق الضفة الغربية.

وقالت منظمة السلام الآن التي تراقب النشاط الاستيطاني في بيان “تدفعنا الحكومة الاسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة نحو الضم الكامل للضفة الغربية”.

وشمل تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية في الضفة الغربية هجمات شنها عشرات من المستوطنين الإسرائيليين في بلدات وقرى فلسطينية، وهو ما لاقى تنديدا دوليا وأثار قلق البيت الأبيض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أنه اشتبه في “مشاركة” جندي إسرائيلي “في مواجهة عنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين” في مطلع الأسبوع في قرية أم صفا الفلسطينية. وقال الجيش في بيان “ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الجندي وحققت معه”

شاهد أيضاً

345 يوماً للحرب .. الاحتلال يواصل مجازره في غزة

دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ345 على التوالي، وسط تواصل لحرب الإبادة …