الخميس , ديسمبر 26 2024

25% من الاسر في اربد تعتمد على تشغيل الاطفال

أظهرت دراسة قامت بها جمعية حماية الاسرة والطفولة في محافظة اربد بواسطة منهجية البحث السريع بالمشاركة حول واقع عمالة الأطفال في مدينة اربد عام 2022 على ان نصف الاسر يعمل اثنان من افرادها وأن نسبة 25 % من الاسر تعتمد على عمالة الأطفال بينما هناك نسبة 30 % يعمل الاب والأولاد ويعيلون ما بين 5-8 أفراد حيث بلغ متوسط الدخل الاسري 420 دينار اردني .

وبينت الدراسة أن 56% من الاسر التي أجريت عليها الدراسة في مدينة اربد يتراوح عدد أفرادها 5-8 أفراد وأن 80 % من الاسر تعيش في بيوت مكونة من 2-3 غرف و 50% من الاسر يتراوح دخلها الشهري ما بين 50- 100 دينارا وتعيش في بيوت مستأجرة فيما 25 % تحصل على معونات شهرية بمبلغ 50 دينار بينما تعاني أكثر من ثلث الاسر من أمراض مزمنة .

وبينت الدراسة أنه ومع اللجوء السوري زادت نسبة عمل الاطفال بشكل ملحوظ وأن مدينة اربد تعاني من مشكلة عمل الاطفال والبطالة بنسبة كبيرة حيث لوحظ أن نسبة البطالة في صفوف الشباب رغم حصولهم على المؤهل الجامعي تقدر بنسبة 45% .

وكشفت الدراسة أن 70% من الاطفال العاملين متفرغون للعمل و 40% يجمعون بين العمل والدراسة والمستوى التعليمي لهم يتراوح ما بين الصف الخامس والصف التاسع .

وأشارت الدراسة أن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات البطالة أسهم بارتفاع عمل الأطفال، مؤكدا أن الدخل الشهري لأي أسرة بات لا يكفيها لسد متطلباتها في ظل الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة.

لفتت الدراسة إلى أن معظم الأطفال تتراوح أعمارهم من 6 إلى 16 سنة، ويعملون في مهن خطرة وشاقة، خصوصا في أسواق الخضار والفواكه وورش تصليح المركبات والعتالة والبيع على الإشارات الضوئية، وخدمة التوصيل وأن الأطفال الذين يرافقون ذويهم للعمل في محالهم التجارية خلال العطلة الصيفية يصنفون من ضمن عمالة الأطفال، مبينة أن العديد من أرباب الأسر يقومون بتعليم أبنائهم حرفا مهنية لإلحاقهم بهذه المهن بعد انتهاء دراستهم المدرسية.

وقال رئيس جمعية حماية الاسرة والطفولة السيد كاظم الكفيري انه في ظل البطالة في صفوف خريجي الجامعات فإن العديد من الأسر تلجأ إلى توجيه أبنائها نحو التعليم المهني، من اجل مواجهة مشكلة البطالة بعد تخرجهم من الجامعات، حيث يقومون بإلحاقهم بعمل يضمن لهم مهنة في المستقبل.

وبحسب الكفيري فإن هناك بعض الأطفال، ونتيجة عملهم في الأسواق، يتعرضون لمخاطر صحية بسبب عدم ملاءمة العمل لطبيعة أجسامهم، خصوصا العتالة، إضافة إلى تعرضهم للشمس ساعات طويلة.

وأشار إلى أن أولئك الأطفال يتعرضون للاستغلال بالعمل أكثر من 10 ساعات يوميا مقابل أجر زهيد لا يتجاوز 3 دنانير يوميا، وهؤلاء الأطفال يبقون بلا طعام منذ ساعات الصباح لغاية المساء، ما قد يعرضهم لسوء التغذية.

ولفت إلى أن ارتفاع معدلات البطالة في إربد بعد جائحة كورونا، واستغناء العديد من أصحاب المحال التجارية عن موظفيها بسبب حالة الركود التي تشهدها المحافظة، دفع بالعديد من أرباب الأسر إلى تشغيل أطفالهم من اجل الحصول على دخل.

وقال الكفيري إن العديد من الأشخاص يواجهون صعوبة في الحصول على أي وظيفة في إربد، لما يترتب على المنشأة من ضرورة تسجيل موظفيها في الضمان الاجتماعي والالتزام بالحد الأدنى للأجور، فيما الأحداث يتم تشغليهم من دون ذلك.

وأكد أن هناك مئات من الطلبة تركوا مدارسهم للالتحاق بسوق العمل لتأمين مصدر دخل لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى أن هناك طلبة يعملون بعد دوام المدارس.

ويشكل استغلال الأطفال عن طريق العمل نسبة 15%، ولا سيما أسوأ أشكاله، عقبة رئيسية أمام تحقيق الحلم المتمثل في إيجاد عالم لا مكان فيه للعنف ضد الأطفال. وقد أكدت الدراسة بشأن العنف ضد الأطفال ارتفاع معدل وقوع العنف في مكان العمل، بما في ذلك سوء المعاملة من جانب أرباب العمل ويُمارَس العنف لإجبار الأطفال على العمل، وإبقائهم قيد الاستغلال والاستعباد، وأيضا لمعاقبتهم .

أما عن اسباب عمل الاطفال في اربد كشفت الدراسة بالنسبة لرأي الاسر لمساعدتها ماديا وعدم جدوى التعليم ومساعدة الطفل لنفسه وان من سلبيات عمل الاطفال فبينت الدراسة من جانب الاسر فيصبح الطفل عدواني وتمرد ويمارس التدخين والمخدرات وحرمان من الدراسة .

وأوصت جمعية حماية الاسرة والطفولة بعد رصد احتياجات الاطفال لانفسهم بالحاجة الى برامج التربية الشعبية واعتماد منهجية ثقافة المتسربين والتعليم غير النظامي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وضرورة تكاتف الجهود الوطنية وتفعيل برامج الحد عمل من الاطفال والحماية من العنف وتعزيز الشراكات الحكومية والمنظمات الدولية ساعية للحد من هذه المشكلة التي تهدد حياة الاطفال في المجتمع .

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …