قصي خولي: “الوسم” يتطرق إلى أحداث وقعت في الوطن العربي
2022-02-16
بحضور صنّاع العمل ونجومه وحشد من أهل الصحافة والإعلام وكوكبة من نجوم الدراما والمدعوّين والضيوف، أطلقت منصة “شاهد VIP” المسلسل الدرامي الجديد “الوسم” من “أعمال شاهد الأصلية”، وذلك خلال حفلٍ جامعٍ أقيم في بيروت.
استُهلّ الحفل بمرور النجوم على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين الصحافيين وكاميرات التلفزة، أعقب ذلك عرض حصري للحلقة الأولى، تلاها مؤتمر صحافي عقدته “شاهد VIP” وضمّ إلى بطل العمل قصي خولي، المخرج سيف الدين سبيعي، ومدير “أعمال شاهد الأصلية” علي غملوش، والمنتج أحمد الشيخ، والكاتب بسيم الريّس؛ وبحضور نجوم العمل اسماعيل تمر، كفاح الخوص، جابر جوخدار، جوان خضر، ميرفا القاضي، ميسون أبو أسعد، محمد مهران، جلال شموط، وائل زيدان، وعبدالرحمن قويدر. في موازاة ذلك، شهد الحفل حضوراً من الوسط الفني ونجومه الذين حضروا لتهنئة أبطال العمل وصنّاعه كالنجمة صباح الجزائري، والنجمة كارمن لبس وغيرهم.
بداية تطرق قصي خولي إلى تجربته في الكتابة باعتباره صاحب فكرة “الوسم” وكاتب هيكل العمل، معتبراً أن “الجميع يملك أفكاراً، لكن الأصعب هو استثمار الفكرة وإنجاحها لتصبح ذات قيمة”، مؤكداً عدم ادّعائه صناعة دراما جديدة، بل هي تكملة لما قدّمه من قبل، مع اختلاف في طريقة التقديم التي يمكن من خلالها منافسة الأعمال التي تقدم من خارج الوطن العربي.
وأوضح خولي “أنه بدأ بكتابة العمل قبل نحو ست سنوات فتخوّفَتْ الكثير من شركات الإنتاج من تنفيذه كونه يتطلب تكلفة عالية ويتضمن مشاهد صعبة التنفيذ إنتاجياً وإخراجياً، مؤكداً أن منصة “شاهد” لم تتردد في دعم فكرة العمل وتصدّت لمهمة إنتاجه الضحم بمشاركة شركة (إيبلا الدولية)”. واعتبر خولي هذه التجربة بـ “المسؤولية الكبيرة التي ساهم الجميع في إنجاحها” على حد وصفه.
وحول فكرة العمل ورسائله، قال خولي: “يتطرق “الوسم” إلى أحداث وقعت في الوطن العربي، مسلطاً الضوء على ما لها من آثار سلبية على الإنسان، سببتها في المجمل الظروف السياسية والمعيشية والاقتصادية، مما أجبر الناس على إيجاد حلول بديلة والبحث عن حياة في أماكن أخرى”.
من جانبه، اعتبر المخرج سيف الدين سبيعي أن “الوسم”: “مسلسل مختلف وغير تقليدي من حيث الرؤية في شكل القصة ومضمونها”، وهو ما لفته خلال قراءته لأحداث الحلقات. وأضاف: “الدراما العربية ينقصها اليوم هذه النوعية من القصص البوليسية وإنتاجات الأكشن، فضلاً عن تطوير الأدوات اللازمة لهذا النمط الإنتاجي سواءً من حيث الإمكانات المادية والفنية أو من حيث النصوص الجيدة والجهد المبذول في تقديم هذا النمط من الأعمال”.
وعن بعض لقطات العنف التي تتضمنها أحداث “الوسم”، أوضح السبيعي: “العنف موجود على أرض الواقع، وفي عالمنا، وازداد منسوبه في السنوات الأخيرة بسبب ما شهدته المنطقة من حروب ومآسٍ، ومهمة الدراما ليست في تلطيفه بل في نقله بشكله الحقيقي مع إيصال الرسائل الأخلاقية والاجتماعية الحقيقية للمتلقّي”.
بدوره أكّد مدير أعمال “شاهد الأصلية” علي غملوش، أن “الوسم”: “يشكل تجربة إنتاجية فريدة من نوعها، ضمن فئة جديدة من الأعمال قوامها الحلقات القصيرة المملوءة بالأحداث، والتي تحمل قيمة مضافة واختلافاً نوعياً عمّا تعود المشاهد على متابعته في الدراما عموماً”. وأضاف غملوش: “أردنا تقديم قصة واقعية عربية بجودة وحرفية عالمية، بحيث تتوافق مع المزاج العام لفئة كبيرة من المشاهدين الراغبين بمتابعة هذا النمط من الأعمال بمحتوى عربي يعكس واقع منطقتنا ويحمل شؤونها وشجونها”.
وعن السبب في حمل المسلسل لكلمة “الوسم”، أوضح الكاتب بسيم الريس أنه بعكس الوشم الذي يختص بالبشر، فإن الوسم يختص بالوحوش، مضيفاً: “نورس بطل العمل يحمل في داخله وحشاً يشعره بقدرة التغلب على كل الصعوبات التي يواجهها وهذا ما سنتابعه في أحداث العمل”.
أخيراً وليس آخراً، اعتبر منتج العمل أحمد الشيخ، أن منصة “شاهد” كسرت قواعد صناعة الدراما بتبنيها لمسلسل “الوسم”، متطرّقاً إلى الصعوبات اللوجستية التي واجهت فريق العمل وبخاصة في تأمين تصاريح التصوير في عدد من الدول الأوروبية بسبب جائحة كورونا.
وجديرٌ بالذكر أن “الوسم” سلسلة من أربعة أجزاء متتالية، كل جزء يتألف من سبع حلقات، تدور أحداثه بين بلدان موجودة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويحكي في قالب مملوء بالدراما البوليسية والإثارة والأكشن، قصة أربعة شبان في رحلة من سوريا إلى اليونان محفوفة بالخطر والموت، يتحول فيها بطل العمل لاحقاً من ضحية إلى جلاد توكل إليه عمليات إجرامية يبطش فيها بكل من يقف في وجهه، فيجد نفسه عالقاً وسط رجال المافيا من جهة ورجال القانون من جهة أخرى.