نسبة المشمولين بالتأمين الصحي نحو 72% في الاردن
2023-08-27
قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الوزارة طوّرت خلال العامين الماضيين المنظومة الصحية من محاور عدة؛ منها ما هو خدمي يلمسها المواطن مباشرة، ومنها ما هو تنظيمي يتمثل في خدمات تُقدم للمؤسسات من تراخيص وأنظمة وتشريعات، ومنها ما يتعلق بالحوكمة وإعادة هيكلة الجهاز الإداري للوزارة.
وأضاف في مقابلة صحفية موسعة مع قناة “المملكة” أن الوزارة نجحت في التوسع في تقديم الخدمات الصحية من خلال إنهاء جميع المشاريع التي كان العمل فيها متأخرا، في وقت زاد الضغط على الكوادر والموارد الصحية جراء تحديات فرضتها جائحة كورونا.
وأوضح الهواري أن الوزارة افتتحت خلال العامين الماضيين 6 مستشفيات عامة ومتخصصة، إضافة إلى مستشفى سابع في العقبة كان ميدانيا، حيث إن هذه المستشفيات ممتدة جغرافيا من شمال المملكة إلى جنوبها وبطاقة استيعابية قاربت 700 سرير.
المستشفيات الجديدة؛ هي مستشفى الإيمان الحكومي الجديد في محافظة عجلون بسعة 250 سريرا، مستشفى الرويشد الحكومي الجديد بمحافظة المفرق بسعة 20 سريرا، مستشفى الطفيلة الحكومي بسعة 150 سريرا، وفي مستشفيات البشير مستشفى الجراحات التخصصية بسعة 75 سريرا، ومركز سميح دروزة للأورام بسعة 46 سريرا، إضافة إلى القسم القضائي النفسي في الفحيص بسعة 142 سريرا، وفق الهواري.
ولفت النظر إلى أن وزارة الصحة أضافت العام الحالي، مستشفى سابعا؛ خصص لعلاج الأطفال في محافظة العقبة بعد أن كان مستشفى ميدانيا لعلاج مصابي كورونا، موضحا أن المستشفى هو “الأول من نوعه” في المحافظة وسيخدم محافظات الجنوب أيضا، إضافة إلى أنه سيكون نواة لمستشفى متكامل في المستقبل.
وأكد الهواري أنه و”لأول مرة” في تاريخ وزارة الصحة، يصبح هناك تواجد على مستوى المستشفيات في جميع المحافظات بمعدل مستشفى واحد على الأقل في كل محافظة.
وبين أن العمل جار حاليا على استكمال آخر مشروع عملاق “كان متأخرا في تنفيذه” وهو مستشفى الأميرة بسمة التعليمي الجديد في إربد بسعة 650 سريرا.
وأشار الهواري إلى أن إنجاز هذا العدد من المستشفيات تزامن مع واحدة من أسوأ جوائح العالم (كورونا)، حيث كانت قمة الإصابات والوفيات من الجائحة في آذار 2021، تبعها مرور الأردن بموجتي دلتا وأوميكرون.
وأكد أن الوزارة استطاعت خلال جائحة كورونا تأمين كوادر لهذه المستشفيات لتغطية الضغط الكبير على الخدمات الطبية من خلال إعادة توزيع واستغلال هذه الكوادر لتشغيل المستشفيات القائمة والميدانية بطريقة منظمة ومنتظمة وبدون أن تحدث أي إرباك في العمل اليومي للمستشفيات.
– ألفا سرير في 7 سنوات مقبلة –
وتوقع الهواري أن يضيف القطاع الصحي من مختلف قطاعاته (مدني، وعسكري، وخاص) في السنوات السبع المقبلة ألفي سرير جديد.
وأوضح أن الوزارة اجتمعت مع وزارة الأشغال العامة والإسكان للسير بإجراءات طرح عطاء مشروع مستشفى مأدبا الجديد بطاقة استيعابية 400 سرير، ومستشفى جديد بسعة 330 سريرا على طريق المطار بتمويل من الصندوق السعودي الأردني للاستثمار يضم مستشفى أطفال متخصصا وعيادات خارجية.
ولفت النظر إلى البدء بإنشاء مستشفى عسكري جديد في محافظة الزرقاء بسعة 400 سرير، إضافة إلى إنشاء مستشفى عسكري آخر في معان بسعة 150 سريرا.
وأشار الهواري إلى أن الوزارة طرحت ولـ “أول مرة” عطاء المخطط الشمولي لمستشفيات البشير لإعادة تأهيل البنية التحتية بالكامل، ووضع خطة كاملة للتوسع، إضافة إلى تحديد أبنية سيتم إنشاؤها للعلاج والخدمات المرافقة والتوسع في وحدات التدريب.
وعن المستشفيات التي حصلت على الاعتمادية منذ عام 2019، قال، إن كلا من مستشفى الشونة الجنوبية، مستشفى الأميرة بديعة، ومستشفى الأمير حمزة حصلت على الاعتمادية 5 مرات، فيما حصل مستشفى الأميرة رحمة 6 مرات على الاعتمادية، وحصل عليها مستشفى الأمير حسين بن عبد الله الثاني 4 مرات.
وأضاف أن مستشفيات: الزرقاء الحكومي الجديد، اليرموك الحكومي، الكرك الحكومي، النسائية والأطفال/المفرق، ومعان الحكومي حصلت على الاعتمادية 3 مرات، فيما حصل مستشفى الأميرة سلمى بنت عبد الله، ومستشفى الأميرة إيمان/معدي مرتين على الاعتمادية.
أما المستشفيات التي حصلت على الاعتمادية مرة واحدة؛ فأشار الهواري إلى أنها مستشفيات الأميرة راية بنت الحسين الحكومي، جرش الحكومي، الرمثا الحكومي، والإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية في مستشفيات البشير.
– تحويل مستشفيات ميدانية –
وأكد وزير الصحة أن الوزارة تعمل حاليا على خطة لتحسين الخدمات في مستشفى عمّان الميداني، موضحا أن المستشفى سيضم مستقبلا وحدة غسيل كلى، وسيكون جزءا من توسعة طوارئ مستشفى الأمير حمزة بإضافة 25 سريرا، إضافة إلى خطة لتحويل قسم الأمراض الصدرية في مستشفيات البشير إليه.
وأضاف أن الوزارة عملت مع وزارة الأشغال العامة والإسكان على طرح عطاء لتصميم وتنفيذ مظلة معدنية بمساحة إجمالية (10500) م2 تغطي مستشفى عمّان الميداني القائم، بهدف تمتين السقف وحمايته من الظروف الجوية.
وفي إربد، أشار الهواري إلى أن فريقين من الوزارة ومركز الحسين للسرطان أجريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، زيارة إلى المستشفى الميداني لدراسة إمكانية تحويله إلى مركز لعلاج الأورام بإدارة مركز الحسين للسرطان، الذي سيكون له وجود آخر في مستشفى الأميرة بسمة التعليمي الجديد.
وبين أن هذه النقلة ستعمل على تخفيف الضغط على مركز الحسين للسرطان الذي يقدم خدمة نوعية عالمية، مشيرا إلى التوجه لنقل هذه الخدمة النوعية إلى مختلف محافظات المملكة.
أما في العقبة، فبين أن الوزارة خصصت المستشفى الميداني لعلاج الأطفال، وسيتم وضع أسرة غسيل كلى مستقبلا، والعمل جار على تأمين لتمويل ليصبح مستشفى العقبة الميداني مستشفى كامل يضاف إليه غرف عمليات وأشعة ومختبرات.
وفي معان قال، إن الوازرة سلّمت المستشفى الميداني بالكامل لمستشفى معان الحكومي.
– أول مستشفى افتراضي –
قال الهواري، إن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لإطلاق أول “مستشفى افتراضي” يقدم خدمات الرعاية الصحية من خلال تطبيق التقنيات الحديثة؛ للتخفيف من دخول المرضى إلى المستشفيات المركزية.
وأضاف أن المستشفى سيتعامل في بداياته مع اختصاصات الأشعة التشخيصية، والعناية الحثيثة، وغسيل الكلى، وسيتم ربطه إلكترونيا مع مستشفيات كبرى، حيث يعمل على تقليل الحاجة لنقل الكوادر إلى مستشفيات طرفية أو نقل المريض فيها إلى مستشفيات أخرى، حيث يقرأ الطبيب الاختصاصي الصور والفحوصات ويصدر التقرير ويرسله إلى الطبيب في المستشفيات الطرفية.
وأعلن أن مستشفى السلط القديم سيكون مقرا لـ “أول مستشفى افتراضي” لامتلاكه بنية تحتية كبيرة، إضافة إلى خطة مستقبلية ليكون مركزا صحيا شاملا متكاملا يخدم المحافظة بأكملها، إضافة لكونه مستشفى افتراضيا.
وسيكون في المستشفى وحدة سيطرة وتحكم، يمكن خلالها الإطلاع الكامل على عدد الأسرة الموجودة في القطاعين العام والخاص؛ لضمان الانتقال السلس والسريع لأي مريض موجود إلى أقرب مستشفى يمكن أن يقدم هذه الخدمة.
وبين أن المستشفى الافتراضي مقترح ضمن نظام الرعاية الصحية والطبية عن بعد، الذي أقرته الحكومة مؤخرا ويتاح للقطاعين العام والخاص، الذي من شأنه أن يسهم في تقليل كُلَف العلاج، وتخفيف الضَّغط على المستشفيات من خلال حلول الإدارة الذَّاتيَّة والمُراقبة عن بُعد، وفق مجلس الوزراء.
– إنشاء 36 مركزا صحيا –
قال الهواري، إن الوزارة استكملت خلال العامين الماضيين إنشاء وتوسعة وتجهيز 36 مركزا صحيا ورفعت كفاءة 150 مركزا آخر توزعت على مختلف مناطق المملكة، من أصل 670 مركزا صحيا قائما في المملكة؛ منها 120 مركزا شاملا.
وأشار إلى أن الوزارة وقعت العام الماضي اتفاقية مع جمعية “همتنا” الخيرية لإعادة تأهيل وتطوير 25 مركزا صحيا في مختلف مناطق المملكة ضمن خطة شمولية تنفذها الوزارة لتوسعة وتطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية.
وأوضح الهواري أن الاتفاقية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتعزيز الرعاية الصحية الأولية وتقليل الازدحام في المستشفيات، من خلال إرساء نموذج طبي هندسي تطبق فيه المعايير الصحية العالمية ويراعي تدفق المرضى وسهولة الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة بدون عناء.
وبين أنه جرت إعادة تأهيل وتطوير أول مركز صحي نموذجي من خلال هذه الشراكة، وهو مركز الأميرة بسمة الشامل في رأس العين بعمّان، ويتم العمل على إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة ومركز صحي القطرانة بمحافظة الكرك ومركز صحي جرش الشامل.
وأضاف أن خطة إعادة تأهيل المراكز الصحية تجري من خلال منح تحصل عليها وزارة الصحة من عدة منظمات مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، بهدف رفع سوية العلاج المقدم ونوعيته وترفيع المراكز إلى متطورة تقدم خدمة نوعية للتخفيف من الهدر في الكوادر والموارد.
– شمول 72% في التأمين الصحي –
قال وزير الصحة فراس الهواري، إن نسبة المشمولين في التأمين الصحي (من قطاع عام، وخاص، وقوات مسلحة) وصلت إلى قرابة 72% من الأردنيين، موضحا أن الوزارة أضافت العام الماضي أكثر من 65 ألف أردني في تغطية التأمين.
وأشار إلى أن الوزارة شملت مشتركي التأمين الصحي من الدرجة الثانية والثالثة ومنتفعيهم بمراجعة طوارئ المستشفيات الخاصة المتعاقد معها، موضحا أن الوزارة أتاحت الاشتراك بالتأمين الصحي مقابل رسوم بسيطة جدا.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تحقيق التزام الأردن في الوصول إلى تغطية صحية شاملة بحلول العام 2030، موضحا أن تحقيق هذا الالتزام يتم بموجب خطوات مهمة تبدأ بمشروع يحدد حزم مختلفة لمنافع التأمين الصحي وتحديد تسعيرة هذه الحزم.
ورجح الانتهاء من مشروع هذه الحزم نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن المشروع ينفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.